أعترف لكِ الآن يا سيدتي بأنني أخطأت بالأمس
حينما سرقتني الدنيا في دقائق معكِ
حينما استيقظت في الصباح
ووجدت انكِ تركتِ قبلات المساء عالقة على شفتي
و أن الصخرة الكبيرة النائمة فوق قلبي
قد تفتت وتلاشت إلى حصى
بعدما أوقدتِ نيرانكِ الحامية
تعالي لتشاهدي حرائقكِ داخلي
فليس عندي ملجأ آخرا للهروب
فجرأتي الخارقة قد تهاوت في زلزلة براكينكِ
ومعابري أغلقت وليس ثمة معبر آخر للنجاة
والهلع لازمني وأنا طائر في هيامكِ
فابتساماتكِ يا سيدتي تغريني و تكويني
في لحظات تنظرين فيها لمرآة الحقيقة
وتنسحق ملامحكِ متكسرة
فسيري يا سيدتي اليوم عبر أنهاري الجليدية
قبل أن تشرق الشمس عليها وتذوب
ولا تدعيني في حرائق الحب الأبدية وحيدا
فلن تكوني إلا فارسة لأحلامي
لأني لا أريدكِ أن تكوني أكثر من قطرة ذائبة في هواي
فأنتِ أجمل ما في أشعاري
أستقبل النسيم بكِ يا عاشقتي
أهديها أثوابا من حرير
فيكفيني أن أكون لكِ أمير
فلا تدعي كلماتي تائهةًَ بين اللغات
فمفرداتي تحترق بلا هواكِ
بقلم
عبد الله الحاج
7/11/2008