سمك قرش أبيض «نباتي» في مرسى المارينا مول
لليوم
الثاني على التوالي، فشلت المجموعات الثلاث البحرية التطوعية المشاركة في
محاولات إخراج سمكة القرش الأبيض، أو بالمسمى الدارج لدى أهل البحر
«الهريري»، عصر أمس من بقاع مرسى «المارينا» التابع لفندق المارينا، وسط
تجمهر عدد كبير من المواطنين والسائحين الذين أبدوا استغرابهم من وجود
السمكة في هذه المنطقة المعزولة
وبلغ المشاركون في محاولة إخراج «الهريري» أكثر من 12 غواصا بمعداتهم
البحرية الذين كادوا يسجلون نجاحا تاريخيا مساء أمس الأول بإخراجها، لكن
السمكة باغتت الغواصين، عبر وصولها الى بوابة المرسى، ومن ثم قررت «فجأة»
الرجوع أدراجها بين السفن الراسية، ومن خلال الملاحظة الدقيقة لتحرك
السمكة، اتضح للمتطوعين أن حركاتها كانت على شكل دائري، بحيث تتجه إلى
أواخر المرسى قبيل عودتها إلى المدخل مجددا، لترجع إلى مكانها الأصلي،
ونظرا إلى تأخر الوقت مساء أمس الأول تأجلت محاولة إخراجها الى اليوم
(صباح الاثنين).
وطمأن رئيس فريق الغوص الكويتي طلال السرحان الجماهير المراقبة
لعملية إخراج السمكة، إلى استقرار الوضع،وعدم قدرة السمكة على ايذاء
المواطنين، موضحا أن سمك القرش الابيض نباتي وغير آكل للحوم، ومصدرها
الغذائي الرئيسي هو الطحالب البحرية، وأن الفريق قدم الأكل مساء أمس الأول
للسمكة.
من جانبه أكد أحد «النواخذه» المتواجدين في مرسى المارينا (ماجد
عبدالكريم) ان وضع السمكة لا يطمئن، بسبب فقدانها جزءا كبيرا من طاقتها،
ويرجع السبب إلى عدم قدرة السمكة تأمين غذائها بالشكل المطلوب، فضلا عن
ترسبات الزيوت في المرسى، وعدم احتواء قاع المرسى على الطحالب، وظهر جليا
في عدم مواصلة السمكة تحركاتها، وطول مدة حركتها عن أمس.
وأضاف ان طول السمكة بحدود ستة أمتار، لافتا إلى أنه لا يمكن استخدام المعدات البحرية الخطيرة في إخراجها.
وقال إن مسألة قتل السمكة أو استخدام الشبك لإخراجها هو تعامل غير
سليم، وأن المسألة الوحيدة المتبقية لباقي الفرق التطوعية المتواجدة هي
استخدام درع بشرية عبر لمس السمكة، في محاولة لإعلامها الطريق السليم
للخروج من المنطقة والمرسى، وهذا ما يتم عمله من قبل الغواصين المتواجدين
في المرسى، وأن العملية قد تستغرق أكثر من يوم، وهذا لا يثير الذعر أو
الخوف.
سمك قرش أبيض «نباتي» في مرسى المارينا مول