آداب الصيام
يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الآداب التالية:
السحور: وقد أجمعت الأمة على استحبابه، وأنه لا إثم على من تركه، فعن أنس رضي الله عنه: أن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: ''تسحّرُوا فإن في السحور بركة'' رواه البخاري ومسلم.
تعجيل الفطر: ويستحب للصائم أن يعجّل الفطر متَى تحقّق غروب الشمس؛ فعن سهل بن سعد أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطر'' رواه البخاري ومسلم.
الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام: وروى الترمذي ـ بسند حسن ـ أنه صلّى الله عليه وسلّم قال: ''ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتّى يفطر والإمام العادل والمظلوم''.
الكف عمّا يتنافى مع الصيام: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''ليس الصيام من الأكل والشرب، إنّما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل: إنّي صائم، إنّي صائم'' (رواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم).
الجود ومدارسة القرآن: الجود ومدارسة القرآن مستحبان في كل يوم، إلاّ أنّهما آكد في رمضان. روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حيث يلقاه جبريل، وكان يلقاه كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الريح المرسلة''.
الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان: روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''كان إذا دخل العشر الأواخر أحيَا الليل وأيقظَ أهله وشدَّ المئزر''