قائمة المنتخب الوطني ستغلق بعد انضمام يبدة ومغني

قرر مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان غلق قائمة اللاعبين الذين سيواصلون غمار التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا بعد الانضمام الرسمي للثنائي مغني مراد وحسان يبدا اللذان أبديا رغبة كبيرة في حمل ألوان وطنهما الأصلي.


وكشف مصدر مقرب من المدرب الوطني أن رابح سعدان سيتصل في الأيام القليلة المقبلة بالثنائي مراد مغني لاعب لازيو الايطالي وحسان يبدا لاعب بنفيكا البرتغالي لمعرفة درجة استعدادهما لحمل الألوان الوطنية.
وسيفصل سعدان في مستقبل اللاعبين بعد المواجهة الودية التي سيلعبها الخضر أمام الرأس الأخضر في الـ12 من أوت المقبل، حيث يرتقب أن يجتمع بهما بعد المواجهة.

اللاعبان متحمسان وسيقنعان سعدان
وبالنظر إلى التصريحات التي أدلى بهما اللاعبان مغني ويبدا فإنهما قادران على إقناع الناخب الوطني بسهولة وقد يسيران على منوال عبد القادر غزال الذي تمكن من كسب مودة مدربه بعد لقاء واحد جمعهما بفرنسا.
وكان مراد مغني قد أكد على أعمدة صحيفة الشروق في وقت سابق انه جد متحمس للعب للمنتخب الوطني وبأنه تعود على زيارة وطنه الأم مرات عديدة، مشيرا بأنه متحمس للدفاع عن الألوان الوطنية في حالة تسوية وضعيته في الفيفا.
وبدوره كان حسان يبدا قد عبر عن رغبته في اللعب لمنتخب بلاده الأصلي، مشيرا بأنه يريد المساهمة في تأهيل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا.

اللاعبون وافقوا على يبدا ومغني ورفضوا لحسن
وفي محاولة لإشراك الجميع في بعض القرارات التي تهم كثيرا المنتخب الوطني، تقرب المدرب الوطني من بعض ركائز المنتخب وطرح عليهم سؤالا يتعلق بحاجة الفريق للاعبين إضافيين تحسبا للمواجهات المقبلة في إشارة واضحة ليبدا ومغني، وكان جواب كل اللاعبين بالإيجاب، وعلى ضوء ذلك قام سعدان بإخبار روراوة بأنه في حاجة ماسة للاعبين المذكورين.

لحسن طوي ملفه وعبدون ضحية تدني مستواه
وإن كان اللاعبون والطاقم الفني الوطني قد وافقوا جميعا على ضرورة تدعيم المنتخب الوطني بالثنائي يبدا ومغني، فإنهم عارضوا فكرة معاودة الاتصال بمهدي لحسن.
وعبر لاعبو المنتخب الوطني والطاقم الفني وحتى الشعب الجزائري عن استيائهم مما قام به لاعب سانتاندار الإسباني الذي رفض دعوة الناخب الوطني لحضور مواجهة الجزائر أمام الرأس الأخضر بعد أن كان قد أخلف وعده بزيارة الجزائر نهاية شهر ماي الفارط.
أما فيما يتعلق بعبدون فإنه ذهب ضحية تدني مستواه الموسم الماضي، حيث عبر سعدان عن عدم حاجته إليه في الوقت الراهن، متمنيا أن يعود بقوة الموسم المقبل في البطولة الفرنسية.

سعدان لا يريد تكرار سيناريو مونديال 1986
ويبدو أن رابح سعدان قد حفظ درس مونديال 1986 كما ينبغي، حيث أكد لبعض مقربيه بأنه لن يستدعي أي لاعب جديد للخضر مهما كان مستواه في حالة تأهل المنتخب لمونديال جنوب إفريقيا.
وكان المنتخب الوطني قد عرف حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مونديال مكسيكو بين بعض اللاعبين والطاقم الفني بعد رفضهم الجلوس على كرسي الاحتياط وهو ما ساهم في الإقصاء، علما وأن استدعاء بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في التصفيات في تلك الفترة على غرار حركوك قد أحدث انشقاقا داخل التشكيلة الوطنية وهو الأمر الذي يريد الشيخ تفاديه، عملا بالحديث الشريف »لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين«.