هرب و لم يعــــد
عن أي احساس تسألين يا سائلة؟
و هل تركت لي شيئا اسمه الاحساس؟
أما دريت أني لم أعد قط أحــس؟
احساسي لم يحتمل سجنا طال عليه الزمان
و خاف أن يكون مصيره الاعدام
فقرر الهروب الى جنة بقصر العذراء تحيط
لعله يحظى بفرصة فيفتح له الباب
و اذا بصاحبة القصر من حيث لا يدري تفاجئه
و تسأله من أين جاءه العنوان
فاحمر و اخضر و تمتم في فمه اللسان
أيخبرها بقصة السجن الذي هو منه هارب؟
أم بقصة العنوان الذي هو له سارق؟
جريمتان جزاؤه عليهما الاعدام
شد الاحساس أعصابه و ابتلع ريقه
و عزم على قول الحقيقة مهما كلفه الأمر
لأن الحقيقة في ظنه, دوما لصاحبها منجية
و كان ما كان من العذراء و صدق فيها ظنه
و ابتسمت له قائلة:نجوت بفعلتك يا شقي
و أمرت حارس قصرها فقالت:ليفتح له الباب
فوضعت يدها في يده و الى الداخل رافقته
ثم البقية تأتي حين يسد عليهما الباب
هيهات هيهات يا سائلة
هيهات أن يكون لي احساس
لقد هرب ولم يعد يعرف له حال
ولا أمل للمسؤول أن يكون لاحساسه عود
أيترك قصرا,و الى السجن و القيود يعود؟
منقووول