الخضر على مشارف ثالث مونديال في تاريخهم
شكـــرا.. واصلـــوا
فاز المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي بنتيجة (1/0) في المباراة التي احتضنها أمس ملعب تشاكر بالبليدة، برسم الجولة الرابعة من التصفيات المشتركة لكأسي العالم وأمم إفريقيا 2010، وهو الفوز الذي مكن الخضر من اعتلاء الريادة في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، وبفارق ثلاث نقاط عن الوصيف المنتخب المصري.
حقق المنتخب الوطني، أمس، فوزا صعبا أمام زامبيا، لكنه ثمين باعتباره سيعبّد الطريق أمام ''الخضر'' للوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا، خاصة وأن تشكيلة المدرب رابح سعدان ستستقبل في الجولة الخامسة المنتخب الرواندي الذي تلاشت حظوظه في لعب ورقة المونديال، في حين سيحل الملاحق المباشر المنتخب المصري ضيفا على المنتخب الزامبي الذي يتوجب عليه الفوز إذا ما أراد الذهاب إلى كأس أمم إفريقيا، علما أنه سيحل هو الآخر ضيفا في الجولة الأخيرة على رواندا.
كما كان متوقعا، لم يأت المنتخب الزامبي إلى الجزائر من أجل النزهة، حيث خلق عدة صعوبات للمنتخب الوطني طيلة الـ90 دقيقة، ولولا الهدف الوحيد الذي أمضاه صايفي في الدقيقة الـ,56 لعرفت الأمور مجرى آخر، خاصة وأن الخط الأمامي لفريق لـ''شيبولوبولو'' هدد في العديد من المرات مرمى الحارس الوناس فاواوي، بدليل أنه وصل إلى هز الشباك في المرحلة الثانية، غير أن الحكم الموريسي رفضه بحجة وضعية التسلل.
التغييرات التي أحدثها الشيخ رابح سعدان في المرحلة الثانية، كان لها الأثر الإيجابي، خاصة بعد دخول مراد مغني الذي أنعش الخط الأمامي، وهو ما فتح المجال لزميله زياني الذي قدم في الدقيقة الـ56 كرة في طبق من ذهب لمتمور الذي مررها بدوره إلى صايفي الذي هز شباك الحارس مويين، ليعلن عن بداية الأفراح.
ومهما قيل عن أطوار المقابلة التي استحوذ فيها الزوار على الكرة في أغلب فتراتها، إلا أن العلامة الكاملة تعود لكل العناصر الوطنية التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل إسعاد الشعب الجزائري الذي أصبح لا يرى إلا محطة المونديال أمام أعينه، في حين تضاءلت حظوظ المنتخب المصري في كسب التأشيرة بالنظر إلى تعقد مهمته في الجولة المقبلة، على عكس الخضر الذين سيستقبلون المنتخب الرواندي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.