أصداء من البليدة
فتحت أبواب ملعب تشاكر بالبليدة على الساعة الثالثة زوالا، واكتظت المدرجات بأنصار ''الخضر'' من مختلف أرجاء الوطن، واضطروا إلى الإفطار في الملعب بـ''الساندويتشات''، فيما بقيت ثلاث مدرجات فارغة تم تخصيصها لرجال الأمن وأعوان الحماية المدنية.
حضرت مجموعة كبيرة من محبي المنتخب الزامبي تتكون من طلبة يدرسون في الجزائر، وأعضاء الجالية الزامبية بليبيا، لأن هذا البلد لا يتوفر على سفارة في الجزائر، وتم وضع الجميع في المنصة الشرفية.
وجهت الفاف دعوات إلى قدامى لاعبي ومدربي المنتخب الوطني، لحضور اللقاء، وكان من بين الحضور المدرب الوطني السابق ناصر سنجاق، وكذا الحارس الحالي بن حمو الذي أبى إلا أن يكون حاضرا رغم عدم توجيه الدعوة إليه في هذا التربص.
بعد أن اقتنى أغلب الأنصار تذاكر الدخول بسعر مزدوج (500 و1000 دج)، اضطر بائعو التذاكر قبيل موعد المباراة بساعة تقريبا إلى تخفيض سعر التذاكر إلى 200 دج.
كان المنتخب الزامبي أول من دخل أرضية الميدان وكان ذلك في الساعة الثامنة والربع، علما أن أكبر لاعب ضمن تشكيلته هو ماسوندا (32 سنة)، في حين أن أصغر لاعب هو باندا (19 سنة)، مما يعني أن معدل عمر تعداد الفريق الزامبي يقدر بـ22 سنة.
أقدم المدرب الزامبي على الاجتماع بلاعبيه في منتصف الملعب قبل ساعتين من بداية اللقاء، وهذا ما جعل الجمهور يصفر عليهم واعتبر الجميع هذه الخرجة عبارة عن استفزاز للجمهور الجزائري من طرف المدرب رونار الذي اعتاد على مثل هذه الخرجات.
وصل ''الخضر'' إلى الملعب على متن حافلة المنتخب على الساعة التاسعة إلا ربعا، ومباشرة بعد ذلك دخلوا أرضية الميدان، فكان تجاوب الأنصار معهم كبيرا جدا، فما كان على رفاق زياني إلا مبادلتهم التحية.
عرفت التشكيلة الوطنية تغييرا، صباح يوم اللقاء، حيث تم إقحام اللاعب رفيق صايفي ضمن التشكيلة الأساسية، ووضع لاعب سيينا الإيطالي عبد القادر غزال في كرسي الاحتياط.
جدد المدرب الوطني رابح سعدان الثقة في اللاعب ياسين بزاز، رغم ظروفه الصعبة مع فريقه نادي ستراسبورغ الفرنسي، حيث وضعه في كرسي الاحتياط، في حين استغنى عن 7 لاعبين تابعوا اللقاء في المدرجات، ويتعلق الأمر بالعيفاوي، بابوش، بوعزة، عبد السلام، عشيو ومفتاح .
وجدت مديرية مركب مصطفى تشاكر بالبليدة صعوبات لإيصال الملعب بشبكة الأنترنت، حيث تطلب تدخل رئيس الفاف شخصيا والمدير العام لاتصالات الجزائر لحل الإشكال بعد رفض المديرية الجهوية بالبليدة تزويد الملعب بالشبكة بداعي أن المدير محمد خنفير هو الوحيد الذي له الحق بطلب ذلك.
أقدمت العديد من الجمعيات الخيرية المحلية بتقديم وجبات الفطور للآلاف من أنصار الفريق الوطني خاصة الأنصار الذين قدموا من ولايات بعيدة، حيث قدمت جمعية الإرشاد والإصلاح مثلا 6 آلاف وجبة لأنصار ''الخضر''.
لمنع الأنصار من استخدام الألعاب النارية تم إقحام العديد من رجال الأمن بالزي المدني بين الأنصار وذلك لمنع أي مشجع من استخدامها.
عرف سعر أقمصة المنتخب الوطني عند الباعة أمام ملعب مصطفى تشاكر انخفاضا مذهلا، حيث بيعت بـ150 دج الأمر الذي جعل الأقمصة في متناول أغلبية المناصرين.
جمعها: محمد بكداش
المصدر :مسعود علال
2009-09-07