ولو أننا أمعنا النظر في قرارة أنفسنا سنكتشف أن أنفسنا لا تهنأ ولا تسعد إلا إذا أحبت ... وأنها على قدر حبها تكون سعادتها.
السعادة هي شذى زهرة الحب ،
وضوء سراجه،
والنغم العذب في سماءه ....
إننا لا نستطيع الظفر بما يشبه السعادة كما يخيل إلينا ....
عندما نعطي أنفسنا حظها ونمد لها العنان في شهواتها ،
ولكن ..........
هذه كلها تحمل بدور السأم والزهد ،
فإذا توفرت سإمناها وزهدناها .....
كما يسأم الطفل اللعبة بعد أن يكون قد أشبع رغباته في التمتع بها ......... فيحطمها ،
ولكن ...........
السعادة الحقة من الحب لن نشبع منها،
ولن نزهد فيها،
وكلما زاد نصيبك منها ،
زادت الحياة بهجة وجمالاً وإشراقاً ...
وليس الحب إلا للتضحية والإخلاص في خدمة من تحب ... وبقدر ما يؤديه المرء من الخدمات والتضحيات ، ينال نصيبه من السعادة في الحياة ...
ونرى كثيرون يشتكون ويتذمرون من العمل ، ومن ثم يتمنون أن يقضوا حياتهم في كسل وخمول،
ويحسبون أن الحياة على هذه الصورة هي النعيم بعينه،
ولا يدركون ذلك حتى تنزل بهم السآمة، فإذا هي أشق عليهم من قسوة العمل،
وقد أثبتت التجارب أن حياة الكسل كالجحيم على السواء...
لقد وجدنافي هذه الحياة ، كي نحــــــــــــــــــــب ونعمــــــــــــــــل، فإذا عمرت قلوبنا بالحب ، وواصلنا العمل فقد ضمنا لأنفسنا حياة سعيدة ، واستطعنا أن نبدد مشكلاتنا، ونحل لغز الحياة المحير ....!!!
وهذه دعوة منـــــــــــــــــــــــــا إليكم أعزائي ،
إذا أردنا لأنفسنا حياة سعيدة، أن نقبل على الحياة بالحب، والعمل، والأمل ، والتفاؤل .
فبالحب : نرى كل ما حولنا جميل
وبالعمل :نقي على السآمة والملل
وبالأمل : نبدد طلمات اليأس.
وبالتفاءل : نشعر أن يومنا أحسن من الأمس ، وأن الغد سيكون أكثر جمالاً وروعة ...
فما أجمل وما أروع وما أحلى حياتنا بالحب