طال صمتي
وعلى الصمت
صرت أعاتب
أين الحمامة
أأفل نجمها....؟
وحلقت في الشعر الشارب....
غابت وأطالت الغياب
أيعقل أن يكون
الإبداع منها هارب؟؟
عفوا رفاقي
لست لصا
بل هي راحة كاتب
لايرضى مشاركتكم
أي شيء.....وكل شيء
حتى وإن كان كاذب
فأنا حمامة حرة
وحريتي
لاترضى في الشعر راتب
فإما أن يكون صدقا مني
فأخاطبكم بحب
ومنكم أخاطب
أو لايكون كمذهب
بين خمس مذاهب
(هو)يحتمل الصدق
والتأويل ومن المنطق
يظل هارب
فالشعر في بلدي
حرفة لتحقيق المآرب
ورجل جبان يخشى
الحديث عن موتى القوارب
من أجل فردوس أوروبا
صاروا فئران تجارب
يموتون في عرض البحر
أبخس من أرانب
الشعر في بلدي
يدين الإرهاب
دون دراسة ولاتقارب
بين الفقر والإرهاب
ومجتمع يكابر ليعيش ويغالب
الشعر في بلدي...سلطة
لاتفكر في الإصلاح
بقدر ماتهوى أن تعاقب
لم تفكر لحظة....
لما خاض كل هذا الكم من الشعب
في الهجرة كل التجارب
ولما هذه الأرقام القياسية
من الإنتحار والبطالة
التي فيها الفقر والحرمان تكالب
على النفوس والعقول
حتى صار عليها مولا غالب
لكن من يملك ثروات البلد
ليس كمن يعيش مع الطحالب
حمامتكم الحرة.....
لازالت في الشعر مجرد
إمرأة تحارب
تحادي الصدق
بقلبها .....وعقلها .....وقلمها
وتخشى أن للحق تجانب
قصائدها السم في الدسم
ولسعات عقارب
لمثل هذا حمامتكم
قررت أن تحارب
وأن تكون في الشعر
شاعرا حاضرا غائب
تقبلو صمتي رجاءا
فالشعر لم يكن عندي يوما
مجرد صناعة ومقالب
فإما أن يكون واقعا
أو لايكون.....مهزلة
فإلى متى سيبقى
شعب المغرب يتحمل وزر
العواقب...؟
شكر خاص للحمامة الحرة
ر