صحيح أنني أحببتك
صحيح أنني عشقتك
إن كان ضعف فانا افتخر
و إن كان قوة أنا المنتصر
اخطات إن قلت أنني مقيد الفكر
اخطات إن قلت انك تريدين مني التحرر
ستحكين للصديقات أن لكي عاشق أسير
ستقولين عني مسكين مغرور
ستقولين ما به لا يبتعد عن مدني
ستقولين ما به لا يرحل عني
و كم كنت غير أنا بالذكر
و ألان الأيام كلها تفسر
أعطيت الرقم و أنا انتظر
كساجد بليلة يتلهف لليلة القدر
أعطيت الكلمات و أنا أبصر
تقتل على أسوار قلاعك و الأخرى تنتحر
و آنت بمكانك على شرفة القصر
تعطين لجندك الأوامر
بالله عليك كف عنك الاختباء وراء الستائر
سأرحل في صمت و أغادر
أغادر ارض خيبتي
ارض مقتلي...
ارض ذلي و نكبتي
ارض تحي و تقتلك بيسر
لا لست مضطرة للدخول المتأخر
لا لست مضطرة للانسحاب المبكر
لا لست مضطرة بعد اليوم للتنكر
فانا سأرحل...سأغادر
كي أعيش بحبك الطاهر
كي أتنفس هواك السائل بين الأسطر
كي احبك بعيدا عنك و أتذكر
كي أعشقك بعيدا عنك و لا اضجر
ليبقى حبك أجمل قصيده بأخر العمر
أجمل المعاني التي كتبت
أرقى المشاعر و الأحاسيس التي عرفت
كلمة ما نطقت من قبل و ما كتبت
لم يعرفها القصاص و لا الأديب و لا شاعر
كلمة لم يراها النائم بحلمه القصير
و إن أراد أن يبصرها فلن يستطيع
بيقظته بسيره بالطرقات
ببحثه عن الذات
فلن يقرأها أبد
سيبقى القلب على عهدك للأبد
فلست مجبرة من ألان و بعد
تريدين أن أكون الصديق الجديد
تريدين أن أكون القريب البعيد
فهل العطش يعطونه قطعه الخبز
و هل الجائع يسد جوعه قطع الموز
صحيح أنني أحببتك
صحيح أنني عشقتك
كتبتها على الجدران على التراب
على الأوراق و الدفاتر و الكتب
و سأوصي بها على ناصية القبر
تحمل فوق كتفي على نعشي
سأوصي بها تقرأ ليلة أسبوعي
ليلة الأربعين من موتي
على كل غائب أو حاضر
أنني المسكين الذي احبك
ليس الذنب ذنبك فابشري
و لا الذنب ذنبي فلتعلمي
بل كان قيد أفكار كما ذكرتني