شجرة العشاق
كم غريب أمرك أيها الحب تصنع من المر زهـور
تبدلنا تجعل الذئب غزال ومن صقر جارح عصفور
تجعل من إنسان فقير أسعد ممن يسكن في القصور
فيطاول أطراف السحاب وفي فلكُ من الحب يـدور
هذة قصتنا تشهد علي ذلك
كنت و صديقي في رحلة صيد في طريق طويل
نقطع صحراء خالية من ثمة حياة أو ظـل ظليل
أثناء ذلك لفت انتباهي شجرتان بأغصانهما تميل
وإذ بجوادينا يجمحان وتتعالي اصواتهما بالصهيل
وحدثني صديقي
كـان هنا وأشـار علي صخـرةً قاطعاً للطريق يقيم ً
كان يقطع علي الناس طـريق فيـذوقوا وبال جحيم
كان يجد في سلب الناس متاعهم مبتغاة ويراه نعيم
إلي أن جاء يوماً ليس كغيره خطبُه في حياتة عظيم
- - -
ويوماً جاء كعادته يغير ويسطو علي عربة بالطريق تسير
اقترب فوجد بداخلها أمراه و فتاه و طفل و شيخ كبير
طالبهم أخرجوا مالكم فاخبروه لقينا قبلك ذات المصير
فقد أخذوا منا كل شئ مالنا ومتاعنا وغذاء هذا الصغير
فاستمهلهم برهة من الزمن
وذهب لرفقائه ليسترد منهم ما سلبوه من أمتعة وأموال
وهم وجِلون مما رأوه اليوم عند الصخرة فقد كان محال
وها هو الشاب يعود إليهم بأموالهم بشموخ يهز الجبال
فرده إليهم وهم يغادر فنادته فتاتهم وكانت ذات جمال
وقالت له
الا رافقتنا فأننا لا نضمن ما سنلاقيه في هذا الطريق
فقد وجدناك شاباً جسورا ذو شهامة فكن لنا خير رفيق
وخذ منا ما تشاء من أموال يكفيك وبهذا الصنيع يليق
نظر للفتاه و تعالت دقات قلبه ولاح في عينيه بريق
آآآآآآه
بادر بالصعود لا يدري أكان قراره ام حكم عينيها عليه
جلس بجوار الشيخ يرقب رقتها و تنجذب إليها عينيه
و بنهاية الطريق نزل ليشيع الركب ويغيب عن ناظريه
ولكنه وجد نفسه متيما في الفتاة كروح تسري بين جنبيه
..- - -
وانصرف إلي صخرته ينظر لأعلي يرنو لوجهها بالسماء
يومه بشروق الشمس مجرما وليليه يناجيها في المساء
وذات يوم أبصر ركب قادم يقترب عند مكانه في الفلاء
بادر وانقض علي الركب وكأنه صقر و حلق فـي الهواء
- - - ..
وإذ بداخل الركب يُبصِر الفتي أروع حلماُ كان يتمناه
أتذكر يا صديقي امرأة و طفل وشيخ كبير و تلك الفتاه
لقد زُفت إلي كهل رغماً ومازالت تحلم بالشاب وصباه
وها هي ذات يوم تلتمس السير عند الصخرة علها تلقاه
إلي هنا انتهي الجزء الأول
فماذا سيحدث وبماذا يفكر الشاب وإلي اي اتجاه يتجه تفكير الفتاة هل ستحث المعجزة وتكون الفتاة لهذا اللص هل سيحرر الاسد قلبه من الجمود
ماذا وماذا وماذا
سنترك لكم الاجابه
لأننا سنكتب علي ضوئها الجزء الثاني
ونرجوا التواصل
ولكم منا كل التقدير والاحترام