يعتزم القيمون على حلبة لوسيل القطرية، التي تستقبل إحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية فئة الجائزة الكبرى "موتو جي بي"، إدخال تعديلات عليها من أجل أن تتلائم مع سباقات فورمولا وان، حسب ما أعلن رئيس اتحاد رياضة السيارات القطري ناصر العطية.
وقال العطية "نحن نخطط لإدخال تعديلات كبيرة على حلبة لوسيل لنجعلها تتلائم مع استضافة سباقات فورمولا وان عندما يحين الوقت"، مضيفاً "سنقوم باستدراج العروض وعندما نقرر من فاز بحق العقد ستبدأ بعدها الأعمال".
واحتضنت حلبة لوسيل في التاسع من الشهر الحالي أول سباق ليلي في تاريخ بطولة العالم للدارجات النارية، ويبدو أن المسؤولين القطريين يريدون توسيع امتدادهم نحو رياضة الفئة الأولى لكن عليهم الانتظار لفترة قد لا تكون قصيرة خصوصاً أن الجارة الخليجية البحرين تستضيف إحدى مراحل بطولة العالم وستنضم إليها إمارة أبو ظبي اعتباراً من الموسم المقبل.
وأكد العطية أنه لا يمكن توقع متى ستحصل قطر على شرف استضافة إحدى مراحل بطولة العالم لسباقات فورمولا وان، مضيفاً "بإمكان فرق فورمولا وان أن تستعمل الحلبة من أجل تجاربها ما سيضع قطر على خارطة هذه الرياضة كما سنحصل على العائدات المالية (التي تدفعها الفرق من اجل التجارب)".
وتقع حلبة لوسيل في ضواحي صحراء الدوحة، وتعتبر ثاني أطول حلبة في بطولة العالم للدراجات النارية بعد حلبة اسن الهولندية إذ يبلغ طولها 5.4 كلم وعرضها 12 مترا.
وتتضمن الحلبة حالياً خطاً مستقيماً بطول 1.068 كلم و16 منعطفاً، 10 منها إلى اليمين و6 إلى اليسار، وتوفر تسهيلات كثيرة خاصة بالفرق المشاركة والإعلاميين والضيوف، وتضم أيضاً استراحة كبار الشخصيات ومراكز الخدمة وبرج المراقبة والتحكم والأقسام الإدارية ومركزاً طبياً وآخر إعلامياً من الأكبر في الحلبات العالمية.
وأنجزت الحلبة في فترة قياسية، وتحديداً في غضون أشهر، وبلغت كلفة إنشائها نحو 65 مليون دولار.
وزود مسار الحلبة هذا العام بالأضواء الكاشفة بتكلفة 15 مليون دولار لاحتضان أول سباق ليلي في العالم حيث نشر 1200 عامود تحمل 3500 ضوء تحرك بأشعة الليزر وفق الاتجاهين العامودي والأفقي، علماً بأنها استضافت أول سباق عام 2004.