الجزء الاول
(اختفاء طفل)
انتبهوا أيها السادة .. و السيدات اعضاء القهوة الكرام (ايه رايك في
المقدمه الجامده ديه) المسألة في منتهى الجدية .. و الواقعية .. و من يريد
أن يعيشها بنفسه ، فعليه أن يذهب إلى عنوان الأسرة في مركز " زفتى " أو
يذهب لمقابلة مأمور المركز و الإطلاع على المحضر الذي يتضمن بلاغ الأب !
الحكاية بإيجاز أن الصبي أحمد و عمره 9 سنوات طلب من شقيقه محمد كوب ماء
.. خرج محمد و عاد إلى الحجرة بكوب الماء فشاهد مارداً أبيض يحمل شقيقه
أحمد و ينزل به أسفل أرض الحجرة ؟ ارتعد الطفل ، فرك عينيه في دهشة . صرخ
. أخبر والده بما رآه ، بحثوا عن أحمد في كل مكان في البيت فلم يجدوه ؟
هرول الأب إلى قسم الشرطة و المشايخ الذين ظلوا يقرأون القرآن داخل البيت
حتى دوى صوت هائل ، بالدور الأسفل ، و هنا قال الشيخ للأب انزل إلى دورة
المياه ستجد أمامها ابنك ؟ و قد كان ! هذا هو الموجز . أما الحادث
بالتفصيل فالإثارة هي عنوان كل وقائعه ، لأن الحادث تكرر أكثر من مرة ، و
أحمد يؤكد أنه عاش لساعات تحت الأرض ، لكنه " مأمور " بعدم الكلام عمن
أخذوه ، و عما شاهده تحت الأرض ، و لماذا لا يستطيع أن يرفض طلبهم كلما
أرادوا أن يأخذوه في زيارة جديدة ؟
تعالوا نتعرف على الحادث الغريب من بدايته إلى نهايته و لا تنسوا ما قلناه
من أننا على استعداد لتلبية نداء أي قارئ يريد أن يتأكد بنفسه من الواقعة
، أو مقابلة الصبي أحمد ، أو الإطلاع على المحضر أو زيارة الشقة التي تدور
فيها واحدة من حكايات القوى الخفية الواقعية جداً .. جداً !
ابتسم العميد مأمور مركز زفتى و هو يستمع لبلاغ الأب حول ظروف اختفاء نجله
. دموع الأب كانت تسبق كلماته و هو يؤكد أن نجله اختفى تحت الأرض أمام
أعين شقيقه الذي يكبره بعامين ، رفض ضابط الشرطة أن يحرر بلاغاً ضد عفريت
و أكد للأب أن هذا ليس قانونياً ، و يحرر الأب بلاغه باختفاء نجله في
واقعة أغرب من الخيال تتجاوز العقل و المنطق ، لكنها حدثت في الواقع ،
أحمد عمره 9 سنوات كان نائماً بجوار شقيقه و بعد منتصف الليل أيقظ شقيقه
ليأتي له بكوب ماء في تكاسل نهض شقيقه و حين عاد يحمل بيديه كوب الماء
أطلق صرخة أيقظت الأب و الأم .
كان الموقف أصعب أن يصدقه عقل طفل صغير .. بصعوبة تمالك نفسه و أخبر
والديه بأن رجلاً يرتدي الملابس البيضاء و لا تبدو ملامحه جيداً حمل شقيقه
و هبط به تحت أرض الغرفة .
هناك في المدينة الهادئة الواقعة على ضفاف النيل عشنا مع أسرة الطفل و
الواقعة لا نملك أن نصدقها أو نكذبها ، لكنها حدثت و إليكم التفاصيل .
نشأ طارق في أسرة بسيطة الحال ، والده الذي أقعده المرض كان يكافح من أجل
تربية الأولاد بجنيهات قليلة استطاعت الأم أن تدير شئون المنزل ، لم ينتظر
أن يرهق والده بمطالبه . كان ينتهز فرصة إجازة الصيف ليعمل و يوفر مصاريف
دراسته حتى أتم دراسته في دبلوم المدرسة الثانوية الصناعية ، عقب أدائه
الخدمة العسكرية بحث عن ابنة الحلال ، بسرعة كان القدر قد أعدها له ،
شاهدها ذات في إحدى المناسبات العائلية ، تلاقت نظرات الإعجاب و كانت
ابتسامتها قد شجعته على الاقتراب و التعارف ،حين عاد صارح والدته برغبته
في الزواج من إحدى الفتيات التي رآها في الفرح ، و همست الأم في فرح ، مين
دي يا حبيبي ، الأوصاف التي أعلنها كانت كفيلة بأن تعرفها الأم فهي ابنة
إحدى صديقاتها و لم تنتظر لليوم التالي و أطلقت زغرودة و هي تدخل بيت
العروسة ، خطوبة و زواج ، مرت خطواتهما بهدوء فطارق زوج هادئ يحاول بشتى
الطرق أن يوفر لزوجته حياة هادئة مستقرة . و ذات يوم عاد مرهقاً من عمله
فوجدها تنتظره و على وجهها ابتسامة جميلة ، طارق أنا حامل .. هكذا همست ..
لم يدر بنفسه إلا و هو يحملها بين يديه و ربتت على كتفيه و رجته أن يتركها
حفاظاً على الجنين .. شهور الحمل مرت و وضعت له مولداً جميلاً أسماه محمد ..
منقول