صورة أرشيفية
انتبه فالسباق يبدأ كل لحظة تريد بها الذهاب إلى العمل , عليك بالملابس الرياضية عوضاً عن الزي الرسمي أو التقليدي للعمل و الخروج المبكر من البيت و ينتظرك طريق طويل للوصول إلى عملك في الوقت المحدد سيراً على الأقدام.
و اذا كنت طالباً جامعياً فعليك بمضاعفة الجهود في رياضة المشي اليومية لتصل إلى محاضراتك في موعدها المحدد .
أما اذا لم ترغب في الإشتراك بهذا المارثون الكبير فعليك المكوث في بيتك و النظر من شرفته لتشاهد المشتركين و هم يتسابقون في الوصول إلى نقط النهاية .
هذا هو حال مليون و نصف المليون مواطن يقطنون قطاع غزة المحاصر بعد قطع إمدادات الوقود من قبل قوات الاحتلال الصهيونية , و بعد أن صرح قاداته أن على مواطني قطاع غزة ممارسة رياضة المشي عوضاً عن ركوب المركبات .
الطريف الأمر أن المواطنين في قطاع غزة يتنافسون على الوصول أسرع إلى العمل و يبادرون بسؤال الزملاء في العمل أو الجامعة بالمدة التي استغرقها ليصل إلى مكان عمله و يوقتون ساعاتهم , و أثناء السير لا يتوقف المواطنين عن إطلاق النكات الساخرة .
و على صعيد منفصل و حتى هذا الوقت و منذ أكثر من عام كامل لم تقم أي بطولة كروية رسمية يشرف عليها إتحاد كرة القدم نتيجة للظروف السياسية في قطاع غزة مما حدى بالكثير من الأندية بتسريح لاعبيها و عدم انتظام اللاعبين في التدريبات .