هذه الكلمات على لسان حال إحدى النساء، اللاتي بقين من غير زواج..
وفيها تصوير دقيق لحال امرأة كانت تحلم بالوظيفة.. فكانت سبباً في تعاستها، فأخرجت هذه الزفرات
ألماً وحزناً وندماً… وهي تصف حال كثير من النساء.
تقول:
"وُقَفْت اليوم.. بَعَدْ ما راح عُمْري
وْضاعًتِ اسْنيني..
وُقَفْت اليوم..
أَدَوِّرْ مَنْ يِسَلِّيني..
أَحِسّ إنّي سحابة صيفْ..
عدَّتْ فُوقْ وَجْه الأرضْ..
وأحِس إني ظَلْمَةْ لِيلْ
تِجُوب الدنْيا طُول وْعَرْضْ..!!
وْبُقيت أصْرحْ ومَحْدٍ سامعٍ مِنّي..
تُقول أمي.. يَبْنَيتي .
مُضى عُمرك ومازلتي..
على نفس المُكان إنْتي..
تُوَظِّفْتي..؟؟
طيّب زين وِش صٍرتي..؟
راحَتْ زهرة سْنينكْ ..
وِسال الدَّمع من عِينكْ..
وانتي ما تغيرتي..
أيبَنيْتي .. شوفي فلانه صارت
في ذرا رَجّال..
وفلانة صارت أمّ عْيال…
وانْتي اليوم عنَّستي..
وُظيفة.. ضيَّعت عمرك..
وْخَذَت منّك لِيالي عُمركْ الحِلوه..
وْمِشيتي وْحارتِ الخطوه..
وْبعَد مدَّة تُوقَّفتي..
بعَد ما شَكْلك اتْغَيَّر..
وْلِبَسْتي اليوم نظّارة..
وِشِفْتي الهمّ أَشْعَلْ في الحشا نارَهْ..
تَنَهَّتي.. ولكنْ ِمنْ سِمَعْ مِنِّك..
تخيَّلْتي.. راح النّاس تنْظر لِك بْكِلْ
تَقْدير..
وشِفتي اليوم حياتك مِم إديكِ
أتحسر..
وشوُفي اليوم وشْ صرتي..
وُصل عُمرك فوق ...............؟؟
أوْأكثر.. وانتي ما تِزوجتي.
وظيفة ضيَّعت عمرك.. وْخذت منِّكْ
لِيالي عُمرك الحلوة..
وْمِشيتي وْحارت الخطوة..
وْبقيتي اليوم يا بِنتي..
على نفْس المُكان انْتي..
بَعَدْ ما قالت أمّي قُولها وْراحت..
واحْفت دمعها عَنِّي..
قعدتّ ابْكي .. واصْرخْ آه..
وْمابي أمي تِلْمحني
نعم " عانس"..
"وظيفهْ" ضيعَّت عُمري وخلَّتني..
وحيدهْ وْمِنْ سأل عَنِّي..
وبقيت اليوم أعيش بْغربتي وْظنِّي..
ودّي أعيش مِثل النّاسْ..
وِدّي ايْصير عندي عْيال..
وِدّي أصير في ظِلْ رَجَّال..
ودي أصير .. زَهرهْ في ربيع العُمْر..
آه .. بَسْ لَوْ يِرِدْ وقْتي"