صفقوا للوفاق !!</SPAN>
</SPAN></SPAN> فايز نصار – عضو رابطة الصحفيين الرياضيين / فلسطين</SPAN>
اعزف على وتر الوفاق </SPAN>فالكل يحلم بالتلاق</SPAN>
في ملعب متحفز ....... ويدٍّ........ تصفق للوفاق</SPAN>
</SPAN>نعم .. إنها يدُّ تصفق للنسر الأسود ، نادي وفاق سطيف ، الذي أنجب من جنبات </SPAN>عين الفوارة رجالا أحسنوا المنازلة فوق المستطيل الأخضر ، وأعادوا للكرة الجزائرية بسمتها ، وشيئا من هيبتها ، وأمجادها التليدة ! </SPAN>
</SPAN>فمنذ فوز منتخب الجزائر الأخضر بكأس أمم إفريقيا سنة تسعين ، ترجل فرسان بلد المليون ونصف شهيد عن صهوات جيادهم ، وتوقفوا عن صناعة الحدث في الملاعب ، وجلب الانتصارات للملايين ، من محبي الجزائر ، الذين طالما صفقوا للبلومي والماجر والعصاد والفرقاني وابن الشيخ ، وقبلهم للمخلوفي والزيتوني والكرمالي ! </SPAN>
</SPAN>ومنذ ذلك الحين لا يتوقف عشاق المستديرة العرب عن السؤال ، الذي أصبح محيرا للمحللين الرياضيين ، ومضمون هذا السؤال الطلسمي : أين الكرة الجزائرية ؟ وما هي أسباب العطب ، الذي أصاب قطار الخضر ، عالي الكعب ، الذي كسب رهان السبق في ملاعب خيخون وواد الحجارة ، يوم وقف نشامى الجزائر منتصبي الهامة ، يجارون بندية نجوم ألمانيا والبرازيل ؟! </SPAN>
</SPAN>إنه سؤال محير ، فك شيئا من طلاسمه نسر الهضاب العليا الأسود ... الوفاق ، الذي عاد من بعيد ، فارضا اسم الجزائر ، مرصعا بالبطولات ، في ملاعب كلّ العرب ، محققا الظفر أمام أندية ، تنفق دولُها الملايير على قطاع كرة القدم ... فكان الجواب بتصفيق حار لرفاق بن عيسى ، وترانيم فولكلورية ، أصبحت تتردد في الملاعب ، من محيط العرب الهادر ، الى خليجهم الثائر :</SPAN>
</SPAN>يا سيدي الخير </SPAN>جينا زوار !</SPAN>
</SPAN>تربح الكحلى </SPAN>ونهديك الزار ! </SPAN>
</SPAN>نعم ، لقد ربحت الكحلاء ، وعاد العريبي إلى أزقة سطيف ، ليتأكد أن غرسه قد أينع ، وان الوفاق ما زال شامخا يعانق الرجال </SPAN>، سيدا للنفس الطويل ، متألقا دائما كالفينيق يخرج من تحت الرماد محلقا ... فعاد العريبي ، لينام قرير العين في لحده ! </SPAN>
</SPAN>صفقوا للوفاق ، يا عشاق الجزائر ، ثورة .. ودولة .. وشعباً .. وكرة نظيفة .. طالما روّت ظمأكم ، بانتصارات قربت المسافات ، بين الفقراء والأغنياء ، في زمن العولمة ... صفقوا للجزائر أندية ولاعبين ، سيكون الوفاق – بإذن الله – مثلهم الأعلى ، للعودة إلى ساح التنافس بكبرياء ، مؤمنين بما تملك الجزائر من نجوم ، سيصنعون مزيدا من الأمجاد في الملاعب ، عندما يجدون اليد الحانية ، التي تحسن توجيههم ! </SPAN>
</SPAN>نعم إنها سطيف .. كما عودتنا .. مشتلة للنجوم منذ مخلوفي وكرمالي .. الى الطويل وبن عيسى ، مرورا بصالحي وخلفة وشنيتي وعجيسة وزرقان .... إنها سطيف .. ما زالت تعزف بوفاقها ألحان المجد في الملاعب ! </SPAN>
</SPAN>إنها سطيف ، التي في خاطري ، ولها منا أطيب التهاني ، ولها منا ان لا نتوقف عن النشيد لها ، على إيقاع كلمات فلسطينية لابن الشاطئ ، ترنم بها لسطيف سيدة الهضاب .</SPAN>
</SPAN>تمشي الرجولة في مفاصلها ... وتسكن في لبابي !</SPAN>
</SPAN>الثورة الكبرى ...... ملامحها ..... وميلاد العقاب !</SPAN>
</SPAN>والعين في وجناتها ...... فوارة ...... بدمّ الشباب ! </SPAN>
</SPAN>يتألق "المختار" </SPAN>والنسر المحلق ... في السحاب !</SPAN>
</SPAN>وحرارة الأنصار تهتف .. في انفعال .. والتهاب !</SPAN>
</SPAN>نعم ، إنه نشيد العز لسطيف ، في عرس وفاقها المتألق ، وفرحة العمريات ، بزغرودة عجت بها الصبايا ... بارقة انتصار !</SPAN>
</SPAN>الكلّ يبدأ شوطه ..... متفننا ..... دون انتظار !</SPAN>
</SPAN>وجميعهم متألق .. في لعبه .. رغم الحصار!</SPAN>
</SPAN>كرة مقوسة على المرمى .. وتدخل مثل نار !</SPAN>
</SPAN>هدف يسجله الوفاق ... بكل فخرّ ... واقتدار !</SPAN>
</SPAN>هو العزف للكرة الجزائرية النظيفة ، والفنون الماجرية ، التي رقصّت المعلقين ، بلوحات أبدعها جيل الجزائر الذهبي ، في العصر الماسي ! إنها زغرودة عادت لتطرب عشاق الفن الجزائري ، في ليل القحط الكروي : </SPAN>
</SPAN>زغرودة عمرية </SPAN>.... عجت .. فزغردت المآقي !</SPAN>
</SPAN>واهتز كلُّ مدرج ..... والكلّ يهتف ...... للعتاق !</SPAN>
</SPAN>"جزائر". والكرة الجميلة .. والوفاق . على اتفاق!</SPAN>
</SPAN>اعزف رعاك الله لحناً ... كي تردده..... الروابي!</SPAN>
</SPAN>يحيا الوفاق ... محلقاً..... وتعيش سيدة الهضاب!</SPAN>
</SPAN>وزعوا الحلوى ، وأكياس الملبس ، للكبير وللصغير ، </SPAN>خبروهم أنني من أجله أبع ثوبي الأخير ...غنوا بصوت عروبي مع الجزائر في عرس الوفاق :</SPAN>
</SPAN>مبروك علينا .. هذي البداية .. وما زال .. ما زال !
هذه هي الاخوة من شعب مسالم </SPAN>