تدخل فرق المجموعة الثانية ببطولة الأمم الأوروبية 2008 ثاني جولاتهم بالبطولة وموقفهم متشابه الى حد كبير مع فرق المجموعة الأولي قبل خوضهم لنفس الجولة مساء الأربعاء الماضي.
ويأتي وجه الشبه من أن الفريقان اللذان أحرزا الفوز في الجولة الأولي سيقفان وجها لوجه في الجولة الثانية حيث سيلاقي المنتخب الألماني الذي فاز في مباراته الأولي على بولندا 2-0 نظيره الكرواتي الذي تغلب على النمسا المضيف 1-0.
وكان المنتخب البرتغالي قد أعلن عن نفسه كأول المتأهلين إلي دور الثمانية بعد أن تخطي عقبة التشيك وفاز بثلاثة أهداف مقابل هدف ورفع بذلك البرتغال رصيده إلي 6 نقاط متصدرا بهم المجموعة الأولي.
ولن يحاول المنتخب الألماني أن يتأهل إلى دور الثمانية من خلال مباراته أمام كرواتيا وحسب لكنه سيسعى ايضا لاثبات انه منافس خطير وقادر على إحراز اللقب مثلما فعل في عام 1996.
وقال مايكل بالاك قائد منتخب ألمانيا في مؤتمر صحفي الثلاثاء قبل اللقاء الذي سيقام في كلاجنفورت ضمن منافسات المجموعة الثانية "سنعرف مكانتنا بعد مباراة كرواتيا."
وأضاف "نعرف انه سيتعين علينا رفع مستوانا حتى نتغلب على الكروات."
وتغلبت ألمانيا الفائزة باللقب ثلاث مرات على بولندا 2-صفر في اولى مبارياتها بالبطولة لكنها تعتبر ان الانتصار على كرواتيا التي تغلبت على النمسا 1-صفر سيكون أكثر أهمية.
وقال بالاك "كرواتيا لديها طموحات كبيرة في هذه البطولة. لقد تغلبت على انجلترا مرتين في التصفيات واعتقد انها ستعتمد على الاداء الدفاعي أمامنا بصورة أكبر من المنتخب البولندي."
وإذا تحسن أداء المنتخب الألماني عن الأداء الذي قدمه في لقاء بولندا سيكون من الصعب أن يسقط أمام كرواتيا التي لم تقدم اداء مقنعا في مباراتها الاولى امام النمسا.
ولا يعاني يواكيم لوف مدرب المانيا من وجود اصابات في صفوف فريقه لكنه ما زال بحاجة لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان سيدفع بباستيان شفاينشتايجر من بداية اللقاء أو يدخره حتى الشوط الثاني.
وقال بالاك "نملك قدرات كبيرة في خط الهجوم. المدرب سيواجه صعوبة في اتخاذ هذا القرار."
ورغم ان المانيا لم تخسر ابدا أمام بولندا الا انها تحتفظ بذكريات متباينة من اللعب أمام كرواتيا في البطولات الكبرى.
وتغلب الالمان على الكروات 2-1 في دور الثمانية في طريقهم لاحراز اللقب الاوروبي عام 1996 في انجلترا لكنهم تلقوا خسارة كبيرة أمام الكروات بثلاثة اهداف نظيفة في دور الثمانية لنهائيات كأس العالم بعد ذلك بعامين.
واعرب سلافن بيليتش مدرب كرواتيا الذي لعب في هاتين المباراتين عن ثقته في تعافي لاعب الوسط لوكا مودريتش من اصابة في الكاحل وهو ما سيعزز امال فريقه في انتزاع بطاقة التأهل لدور الثمانية.
وقال بيليتش في مؤتمر صحفي "هذه فرصة لقطع خطوة اخرى نحو التأهل لدور الثمانية وسنضغط على الفريق الالماني لان بوسعنا مجاراته في كل شيء."
ومن المرجح ان يجري مدرب كرواتيا تغييرا أو اثنين في تشكيلة فريقه التي حققت الفوز على النمسا.
أما في اللقاء الثاني الذي سيجمع بين النمسا وبولندا فإن الفريقان يرفعان شعار الفوز ولا شيء سواه عندما يلتقيان في المجموعة ذاتها في فيينا حيث تعني الخسارة الثانية لأيا من الفريقين الخروج النهائي من الدور الأول.
وطلب مدرب النمسا جوزيف هيكسربيرجر من لاعبيه تقديم المستوى ذاته الذي ظهروا فيه أمام كرواتيا، خاصة في الشوط الثاني حيث نجح أصحاب الأرض أن يحاصروا منافسهم في منطقته غير أن الحظ لم يحالفهم لإدراك التعادل.