يتنافس المنتخبان الأسباني والألماني على لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا عندما يلتقيان في المباراة النهائية للبطولة بعد غد الأحد في العاصمة النمساوية فيينا ، بينما أصبح روبرتو دونادوني يبحث عن وظيفة بعدما أقيل من تدريب المنتخب الإيطالي وحل مكانه مارشيلو ليبي.
وتأهل المنتخب الأسباني إلى الدور النهائي بعدما تغلب على نظيره الروسي 3/صفر مساء أمس الخميس في الدور قبل النهائي على ملعب "إرنست هابل" بفيينا.
وانتهى الشوط الأول من مباراة أسبانيا وروسيا بالتعادل السلبي ، قبل أن يحسم المنتخب الأسباني اللقاء لصالحه بثلاثة أهداف في الشوط الثاني سجلها خافي هرنانديز ودانييل جويزا وديفيد سيلفا ليتأهل إلى نهائي البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ 24 عاما.
وكانت أسبانيا تأهلت إلى الدور النهائي بالبطولة الأوروبية عام 1984 ، لكنها خسرت أمام المنتخب الفرنسي المضيف.
وقال الأسباني سيسك فابريجاس الذي كان واحدا من أبرز نجوم المباراة :"جئنا إلى هنا من أجل الفوز باللقب".
وشارك فابريجاس في الدقيقة 35 من المباراة بدلا من ديفيد فيا مهاجم بلنسية الأسباني الذي أصيب بشد عضلي وأصبح من شبه المؤكد غيابه عن المباراة النهائية أمام ألمانيا علما بأنه يتصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد أربعة أهداف.
وكان قرار المدير الفني لويس أراجونيس بإشراك فابريجاس بدلا من فيا صائبا حيث كان للاعب الفضل في تسجيل اثنين من أهداف الفريق في المباراة التي سيطر الأسبان على مجريات اللعب خلال شوطها الثاني.
وقال الهولندي جوس هيدينك المدير الفني للمنتخب الروسي عقب المباراة :"خسرنا أمام منافس جيد للغاية. فالمنتخب الأسباني فريق قوي".
وأضاف هيدينك :"كنا ندا لهم لمدة حوالي ساعة. وكانت تلك هي خطتهم كي يجهدوننا ولا نستطيع مجاراتهم في الشوط الثاني.. ولكننا يمكننا أن نفخر بالوصول لهذه المرحلة".
من ناحية أخرى ، أعاد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أمس الخميس المدرب مارشيلو ليبي إلى منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي خلفا للمدرب روبرتو دونادوني الذي أقيل في وقت سابق أمس بعدما أخفق في قيادة الفريق للوصول إلى الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية.
وثارت الكثير من التكهنات عن عودة ليبي /60 عاما/ إلى المنصب بعد عامين من فوزه مع الفريق بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا ليكون اللقب العالمي الرابع للفريق.
واستقال ليبي من تدريب الفريق في تموز/يوليو 2006 عقب الفوز على المنتخب الفرنسي بضربات الترجيح في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بالعاصمة الألمانية برلين.
ومن جهته اعتذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن انقطاع البث التليفزيوني لمباراة الدور قبل النهائي ، التي انتهت بفوز ألمانيا على تركيا 3/2 أمس الأول الأربعاء في مدينة بازل السويسرية ، في أغلب أنحاء العالم.
وأوضح يويفا أنه سيجرى تشغيل مولد كهربائي لتجنب تكرار انقطاع التيار الكهربائي التي تسبب في توقف بث المباراة.
وذكر الاتحاد الأوروبي أن "نظام الحماية صمم لتجنب انقطاع التيار الكهربائي وذلك عن طريق تحويل أجهزة البث أوتوماتيكا إلى المولد".
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي أمس الأول في توقف بث المباراة ثلاث مرات واستغرق كل مرة حوالي ست دقائق.
وجاء فوز المنتخب الألماني على نظيره التركي أمس الأول الأربعاء ليضمن لاعبو ألمانيا الحصول على أعلى مكافأة.
وضمن كل عضو بالفريق الحصول على 150 ألف يورو (234 ألف دولار) بعد التأهل إلى النهائي وربما يحصل كل لاعب على 250 ألف يورو من الاتحاد الألماني للعبة في حالة إحراز اللقب بالفوز في مباراة يوم الأحد.
وأكد ثيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس الخميس أنه تم توجيه الدعوة ليورجن كلينسمان المدرب السابق للمنتخب الألماني لحضور المباراة النهائية ليورو 2008 .
وصرح تسفانتسيجر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا :"سأكون سعيدا بالفعل إذا حضر كلينسمان المباراة النهائية ، بصورة أو بأخرى فإنه نهائي خاص به هو أيضا".
وكان كلينسمان قاد المنتخب الألماني لإحراز لقب يورو 1996 وهو لاعب قبل أن يتولى تدريب الفريق في الفترة ما بين عامي 2004 و2006 وتحسنت نتائج الفريق بشكل ملحوظ تحت قيادته حيث احتل المركز الثالث في نهائيات كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا.
وأكد رئيس الاتحاد الألماني أنه يتمنى أن يواصل لوف عمله مع الفريق حتى بعد نهاية عقده الحالي في 2010 .