شارك فرأيك ينتظره العالم.... قد يكون الحل؟؟(الحب و أشياء أخرى)
لماذا نتكلم عن الحب؟
هل للحب متاعب ؟
هل للحب ايجابيات و سلبيات؟ أم أنه متاعا خالص؟
هل الحب في زماننا حقيقة نابضة أم انه لا يتعدى كلام الشعراء و نسج الخيال.
هل شوه الإعلام دور الحب و حوله إلى سلعة مدمرة ؟؟
هل يفقد الحب مصداقيته عبر الزمان و يكون الزواج مقبرة الحب.
الحب هو أسمى كلمة نطقها الإنسان في هذا الوجود. هو سر الحياة . و لذة الروح بل هو روح الوجود وبالحب تصفو الحياة ؟ هو إحساسا فطريا يملك قلوبنا بدون إذن او تخطيط مسبقا.
من منا يستطيع العيش بدون إحساس الحب . و ليس الحب بين الرجل و المرأة بل أيضا حب الأم لأولادها و الصديق لصديقه و الأهم من ذلك حبا لله و رسوله و هو أسمى أنواع الحب.
ما أصعب وأقسى أن نعيش في هذه الدنيا دون حب .الحياة بدو الحب بمثابة أرضا قاحلة بدون مطر و مع وجود الحب تصبح جنة خضراء و ربيع دائما.
لماذا نتكلم عن الحب؟؟
هل لأنه اندثر و تلاشى وسط هذه المدنية الصاخبة التي نعيشها التي تجد حبها في علومها الزائفة التي تحاكي عقلا ماديا جاحدا.
أم أن أحدنا يكتب لرغبة في أن يكون أحد أبطال قصص الحب الشهيرة التي نراها في الأفلام و المسلسلات و ما تتضمنه هذه القصص من مآسي و معاناة تعصف في نفوس المحبين.
أم هو الفراغ العاطفي و رغبة منا لملئ هذا الفراغ نتيجة لنقصنا لحنان الأبوين و لعدم قدرتنا للتواصل الاجتماعي مع الاخرين مما نضطر لملئه من خلال البحث عن الحب. .
أم السبب هو عدم قدرتنا على التفرقة بين الحاجة الجسمية و الروحية أو المعنوية ؟
أم كل هذه الأسباب مجتمعة أم توجد أسباب أخرى ربما؟؟
لا نعرف أنحن في نعمة أم نقمة إن أحببنا و أصبحا اسيرينا لحبنا و سيطرت علينا هواجس الحب فآرقت نوما و أزهقت نفسنا و عطلت تفكيرنا و هزلت جسدنا هل هذا نعمة في ظاهرها أم نقمة . العقل يخبرنا بأنها نقمة لأنه تقيد الإنسان و تجعله أثيرا و عبدا لهواه . و قد حذرنا الله سبحانه و تعالى من ضرورة مخالفة النفس و الهوى و مجاهدتها " يقول الله تعالى" و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرا و اتبع هواه و كان أمره فرطا" و لكن ماذا نقول للقلب فأصل المتاعب و الأوجاع هو القلب لان بيت الحب هو القلب ذلك الجهاز الرقيق الذي يآسره همس و إحساس الحب. يكبله و يشل حركته فاذا القلب مسقوما عليلا لا يقوى على الدفاع عن أسواره. فتسقط القلعة في براثن و طغيان الحب.
فظاهرة تعبير الإنسان عن الحب و ما يعتصره من مكنونات اتجاه هذه الحب بالشعر و الوقوف على الإطلال و التغزل بالحبيبة هي ظاهرة قديمة و فلسفة الحب لا تفرق بين غنيا و لا فقيرا بين ملك أو عبدا بين حاكم او من عامة الشعب فالحب يتجاوز كل ما هو معقول و يحطم جميع الفوارق و لذا تجد المحب شاعرا يدفعه الحب إلى التصريح بما يعانيه من ضغوط الحب. و لكن هل بقي الحب محافظا على مصداقيته عبر الأزمان و هل كافة الشعراء و المحبين صادقين في حبهم أم أن كلماتهم عن الحب لم تتعدى الشفاه و القلم. للأسف أصبح الحب في زماننا هذا سلعة فقدت قيمتها الجوهرية كأي سلعة معروضة في أبشع الأسواق. مشاعرا تعرض بابخس الأثمان، أبطالها أناس طاحت بهم المفاسد و الرذيلة فقضت على براءة الحب و شفافيته . و قد ساهمت دور الأعلام في الترويج لهذا النوع من الحب من خلال المسلسلات والأفلام و الدعايات وصرنا نبحث عن الحب الموجود في ذلك الأعلام ؟ و بالطبع هذا النوع من الحب مشوه .
مقولة أوربية تقول بان (أول أيام الزواج غالباً هي آخر أيام الحب) فهل تؤمنون بهذه الدعوة. هذه مقولة لأهل الشهوات وهذا يحكي واقع المجتمعات الكافرة والفوضى الجنسية .
يقول الطنطاوي رحمه الله : والحب عاطفة عابرة تدوم مادامت الرغبة والامتناع فإن زاال أحدهما زالت... فإن كان اللقاء لم يبقى الحب.. لأنه يختنق تحت اللحاف ومن هنا يستبين أن الزواج إن بني على الحب وحده لم يكن فيه خير ولو أن المجنون تزوج ليلى زواج عاطفة فقط بلا مراعاة مصلحة ولا نظر في كفاءة لكان بينهما بعد ثلاث سنين دعوى تفريق .." فهل ينتهي الحب عند الزواج أقول نعم إن كان الحب مبني على أساس العاطفة أو الشهوة فمجرد تغذية أحدهما تتلاشى حرارة الحب و تبقى أشواك الحقيقة التي رفضنا التمعن بها بعقلنا فكانة النهاية المؤلمة للحب بعد عناء سنين . فالإنسان يجب أن يحب بعقله قبل أن يدق قلبه و أن تمشي العاطفة على هدى العقل كي تدوم أنشودة الحب بين المتزوجين.
و لكن في النهاية هل الحب ابتلاء من عند الله ؟؟؟؟
الموضوع جدير بالمناقشة و صفحة لا تنتهي من الاراء و الردود فهو شامل و عام لكافة شرائح و لكافة مستويات الناس.
بانتظار ردودكم