أكدت لاعبة الجودو الجزائرية ثريا حداد أن فوزها بالميدالية البرونزية في منافسات الجودو بدورة الألعاب الاولمبية الحالية (بكين 2008) لم يكن مفاجأة بالنسبة لها بل نتيجة جهد كبير بذل على مدار السنوات الماضية.
وأضافت ثريا في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقول إن هذا الإنجاز جاء نتيجة مجهود كبير سواء من خلال المعسكرات التدريبية أو البطولات التي شاركت فيها على مدار السنوات الماضية والتي حققت فيها العديد من الميداليات والألقاب.
وأوضحت ثريا ، التي أحرزت الميدالية العربية الوحيدة في أولمبياد بكين حتى الآن ، أنها كانت تنتظر بالفعل التتويج بإحدى الميداليات في الجودو خلال الدورة الحالية بعد أن أحرزت برونزية بطولة العالم 2005 في مصر لوزن 48 كيلوجراما كما أحرزت المركز التاسع في أولمبياد أثينا.
وأشارت كذلك إلى أنها أحرزت أربعة ألقاب أفريقية ولقبين عربيين ولقبا واحدا على مستوى دورات البحر المتوسط بالإضافة لإحراز المركز السابع في بطولة العالم 2007 بالبرازيل وذلك في وزن تحت 52 كيلوجراما وهو نفس الوزن الذي حصلت فيه على برونزية أولمبياد بكين.
وقالت إنها أحرزت أيضا في العام الحالي فضية دورة باريس وبرونزية دورة هامبورج.
وأكدت اللاعبة الجزائرية أنها تتدرب حاليا تحت إشراف اثنين من المدربين أحدهما مدرب خاص وهو بوهدو محمد الذي يتولى أيضا تدريب المنتخب القطري للرجال والمدرب الآخر هو حميد شعلال المدير الفني للمنتخب الجزائري.
ولدى سؤالها عن تمنياتها بعد أن أحرزت الميدالية الثانية فقط للرياضة العربية في الجودو ضمن منافسات الدورات الأوليمبية ، قالت ثريا إنها تتمنى في المقام الأول أن تفتح هذه الميدالية الباب أمام العرب وأفريقيا لجلب ميداليات في الجودو.
وعن المكافآت التي تتوقع الحصول عليها ، أكدت ثريا أنه حتى الآن لم يذكر أي شيء بهذا الشأن لكنها تثق في أن الجزائر لن تبخل عليها وستكرمها لدى عودة البعثة إلى الوطن.
وأضافت ثريا أن المكافأة الحقيقية لها كانت في دموع الفرح التي رأتها في عيون مدربيها ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بعد إحراز الميدالية.
وفي تعليقها على مستوى التنظيم الذي تقدمه بكين في هذه الدورة قالت ثريا إنه رائع على كل المستويات سواء كان على مستوى القرية الأولمبية أو التنظيم أو الخدمات المقدمة وكذلك التجهيزات المتوافرة.
وأضافت أن البعثة الجزائرية أقامت معسكرا في كوريا الجنوبية قبل السفر إلى بكين من أجل التأقلم مع الجو وفارق التوقيت وكيفية التعامل مع الصعوبات المحتملة لكنها لم تجد صعوبات منذ وصولها إلى بكين.