الممثلة بيونة لـ''الخبر''
همّشت كمغنية ببلدي وحوصرت أعمالي التلفزيونية
استنكرت الممثلة بيونة الإقصاء الذي تعرضت له بالجزائر، عن طريق محاصرة أعمالها السينمائية، وتساءلت عن سرّ تجاهلها كمغنية، وهي العائدة مؤخرا من الأردن، أين وقّعت مشاركتها في مهرجان جرش الدولي.
تغيبين للمرة الثالثة على التوالي عن شاشة رمضان. هل هو الطلاق مع التلفزيون الجزائري؟
- أظن أن نجاحي في الضفة الأخرى أصبح مشكلة بالنسبة للبعض، فالوحيد الذي اتصل بي كان سيد أحمد فناوي لأشارك في سيت كوم من إخراج جعفر قاسم، لكنه لم يحدد موعدا واضحا مع وكيلي، وعندما عاود لاتصال بي، كنت قد ارتبطت بأعمال أخرى، كما أني أتعامل مع أشخاص محترفين بفرنسا يضبطون مواعيدهم سنة من قبل.
إذن، قلّة الإنتاج دفعتك للهجرة إلى فرنسا والمشاركة في أعمال تنتجها جهات فرنسية؟
- بالتأكيد، أصبحت أشعر أنني مثل هلال رمضان، لا يتذكرني أحد إلا مرة في السنة، مثلما حدث السنة الماضية عندما شاركت في مسلسل ''موعد مع القدر''، بدور استغرق تصويره يوما واحدا، وبأجر لا يمكّنني من إعالة عائلتي، خاصة وأن الفنان في بلادنا لا يملك قانونا يحميه أو يضمن له العيش الكريم.
لكن بيونة وجه تلفزيوني مطلوب في رمضان، ألا تخشين خسارة مكانتك لدى جمهورك بالجزائر؟
- الجمهور الجزائري هو ثروتي الحقيقية، لهذا فكرت في تقديم عمل في المستوى لرمضان ,2009 وأنا أفكر حاليا في سيت كوم حقيقي من إنتاجي، تحترم فيه كل المقاييس الفنية.
وماذا قدمت طيلة الفترة التي كنت فيها بديار الغربة؟
- اشتغلت بعدة أعمال تلفزيونية مع القناة الفرنسية الثانية، حيث شاركت بفيلم طويل عنوانه ''عائشة'' من إخراج يمينة بن قيقي، سيعرض شهر رمضان، إضافة إلى سلسلة ''قارسون مونكي'' لدافيد باليريو، وغنيت بمسارح أوروبية، وشاركت بفعاليات مهرجان جرش في الأردن، ومهرجان موازين بالمغرب.
هل لك أن تحدثينا عن مشاركتك بمهرجان جرش؟
- كان الحفل الذي قدمته إلى جانب الشاب خالد وفضيل من أنجح السهرات بشهادة المنظمين والإعلاميين. فقد حرصت على تمثيل بلدي أحسن تمثيل، وقدمت أغاني جزائرية محضة من ألبومي الأخير ''الشقراء في القصبة''، ولاقت الأغاني تجاوبا كبيرا من الجمهور الأردني.
أليس غريبا أن تغني بيونة في مهرجان جرش، في حين لم يكتشفها الجمهور الجزائري كمغنية؟
- أعتقد أنه سؤال يوجه إلى منظمي المهرجانات والحفلات بالجزائر، وأستغرب حقا كيف لم تتم دعوتي لمهرجان تيمفاد مثلا، رغم أنه يستضيف نفس الأسماء كل سنة.. حقا أشعر أنني محاصرة في بلدي.
كيف ذلك؟
- يؤلمني أن أغني في بيروت والرباط وإيطاليا وسويسرا، في حين لا ألقى الترحاب للغناء ببلدي، وحتى أفلامي محاصرة، إذ منع فيلم ''ديليس بالوما'' من العرض لأسباب أجهلها، ووجهت له موجة من الانتقادات من قِبل جهات لم تره.
أثارت أعمالك السينمائية الأخيرة جدلا كبيرا في الجزائر، لجرأتها وتجاوزها الخطوط الحمراء عندنا ؟
- أنا لا أخجل بأدواري التي يراها البعض جريئة، فهي لا تخرج عن نطاق التمثيل، ولست منافقة مثل بعض الأشخاص الذين انتقدوني، ويقدمون هذه الأدوار في الخفاء.
وماذا عن مشاريعك القريبة؟
- أدرس حاليا مشروع مسرحية سأجسد فيها الدور الرئيسي، عنوانها ''لا سيليستين'' للكاتب الإسباني فرناندو روخاس، واقتبسها هنري لازاريني، فيما ستخرجها ابنته فريديريك لازاريني. كما ينتظرني في 2009 مشروع فيلم تلفزيوني ستكون مدينة تيمفاد بباتنة مسرحا لأحداثه، وعنوانه ''لا جوف دو تيمفاد'' وهو فيلم كوميدي، يتناول البحث عن المواهب الكروية في منطقة نائية، والسيناريو لعزيز شوقي وفابريس بن شاوش.