المنتخب الجزائري يحقق فوزا ثمينا أمام الفريق السنغالي
2008.09.06 الشروق أون لاين
حقق الخضر سهرة الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بولاية البليدة جنوب غرب العاصمة الجزائر فوزا مستحقا أمام نظيره السنغالي لرسم الجولة الخامسة في الدور الأول من المجموعة السادسة للاقصائيات المزدوجة لكأس إفريقيا للأمم و كأس العالم 2010 وفاز على أسود التيرانغا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين .
إفتتح المنتخب السنغالي باب التهديف عن طريق ديار ايسيار في الدقيقة 54، ليتمكن اللاعب بزاز في الدقيقة 59 على اثر محاولة فردية وتوزيعة من الجهة اليسرى لمست أحد مدافعي الفريق السنغالي وهزت شباك الحارس السنغالي توني سيلفا.
و بعد سبع دقائق فقط يضيف رفيق صايفي الهدف الثاني للخضر ، بعد توزيعة ثلاثية دقيقة من بلحاج إلى اللاعب بزار الذي مررها برأسية لصايفي واستطاع هز شباك الحارس سيلفا .
بعدها جاء دور عنتر يحيى الذي تمكن من إمضاء الهدف الثالث القاتل بالنسبة لرفقاء حاج ضيوف بعد تمريرة من اللاعب المتألق نذير بلحاج في الدقيقة 73 من زمن المقابلة، ثم قلص المنتخب السنغالي الفارق في الدقيقة 90 عن طريق اللاعب سوغو .
نتيجة المقابلة التي جرت وقائعها بملعب مصطفى تشاكر بحضور جهور غفير مكنت المنتخب الوطني من تصدر المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط، كما أنها تساعد أشبال سعدان من مضاعفة حظوظهم في التأهل للنهائيات الخاصة بالتصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا والعالم وتفادي شبح سيناريو غينيا المر الذي يبقى محفورا في ذاكرة كرة القدم الجزائرية.
يشار الى أن الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم قد حددت تاريخ 12 أكتوبر القادم موعدا لمباراة الجزائر وليبيريا ، والتي ستجري في منروفيا ،وذلك في اطار الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلية لكأس العالم وافريقيا 2010 .
المنتخب الليبي يحقق فوزا مهما على نظيره الغاني
من جانبه حقّق المنتخب الليبي النتيجة واحدة من أبرز النتائج على مدى تاريخه ، بعدما فاز الجمعة على نظيره الغاني بهدف دون مقابل، على ملعب 11 جويلية بطرابلس، في أعقاب مباراة مصيرية كان من الضروري على أصحاب الأرض الفوز فيها.
وبعد شوط أوّل متعادل رغم عدة فرص أتيحت لليبيين، قام مدرب المنتخب الليبي، التونسي فوزي البنزرتي بتغييرات مهمة على التشكيل كفلت له الفوز بالمباراة بهدف سجّله أحمد سعد قبل خمس دقائق فقط من نهاية المباراة.
وبهذا الفوز تصدر المنتخب الليبي المجموعة الخامسة باثنتي عشرة نقطة من خمس مباريات وبفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الغاني والذي حل في المركز الثاني، ليضمن الليبيون إلى حدّ بعيد التأهل إلى الدور الحاسم.
السودان، مصر وتونس والمواجهات الصعبة
مصر وتونس تخوضان اختبارين صعبين خارج قواعدهما، الأولى أمام الكونغو الديموقراطية، والثانية أمام بوركينا فاسو حيث ستكون المهمة صعبة في تحقيق الفوز.
وتحتل مصر بطلة أفريقيا في النسختين الأخيرتين عامي 2006 في مصر و2008 في غانا، المركز الثاني في المجموعة الثانية عشرة الأخيرة برصيد 9 نقاط، بفارق الأهداف خلف الكونغو الديمقراطية المتصدرة.وتحتل تونس المركز ذاته في المجموعة التاسعة برصيد 9 نقاط، بفارق ثلاث نقاط خلف بوركينا فاسو المتصدرة.
وفي المجموعة العاشرة، يملك السودان فرصة ذهبية لتعزيز رصيده والاقتراب من الصدارة عندما يواجه تشاد المتواضعة، ويحتل السودان المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف خلف تشاد بالذات، علماً بأن المنتخبين يملكان مباراة مؤجلة بينهما سيخوضانها الأربعاء.
متفرقات
ضيوف تهجم على الحكم
احتج قائد المنتخب السنغالي الحاجي ضيوف بقوة على الحكم السيشلي دامو بعد نهاية المباراة وبقى ضيوف لوحده في الملعب متأثرا بالخسارة، لكنه أبدى روحا رياضية مع الأنصار.
مهزلة اسمها قاعة المحاضرات
في مشهد يصنف ضمن المهازل المضحكة البعيدة عن الاحتراف الذي يتغنى به البعض أقامت إدارة ملعب تشاكر بالبليدة الندوة الصحفية لمدربي المنتخبين أمام مدخل غرف الملابس مع فوضى عارمة.
أرضية سيئة تثير الاستياء
عكس ما كان متوقعا كانت ارضية تشاكر بالبليدة سيئة الى حد بعيد صعبت كثيرا من مهمة اللاعبين الذين ابدوا استاء كبيرا من ذلك، ولم تنفع التطمينات المقدمة من مديرية الشبيبة والرياضة، حيث اشتكى سعدان من الأرضية عقب نهاية المباراة.
غيابات مهمة للخضر امام ليبيريا
ستكون التشكيلة الجزائرية منقوصة من خدمات عناصر مهمة ضد ليبريا في الـ12 من اكتوبر المقبل، حيث سيفتقد سعدان ثنائي الدفاع عنتر يحي وبوقرة اضافة الى متوسط الميدان زياني بعد تلقيهما لثاني بطاقة صفراء، والأكيد ان زاوي ومنيري سيخلفانهما/
حداج: كنا متخوفين من نتيجة سلبية
قال رئيس الاتحادية الجزائرية عبد الحميد حداج انه كان متخوفا من تسجيل نتيجة سلبية، خاصة مع قوة المنافس، لكن قوة اللاعبين ظهرت بأداء رائع يجعل الجميع في مركز مريح.
عراك جسدي خطير بين رحو وبوقرة
بعيدا عن الصور الجميلة التي صنعها اللاعبون داخل ارضية الميدان وفي المدرجات حدثت مناوشات خطيرة مع نهاية المباراة بين المدافعين رحو وبوقرة تطورت الى عراك جسدي في غرف تغيير الملابس، وكادت تصل الى ما لم يحمد عقباه لولا تدخل بعض اللاعبين لفك الخناق.
المنتخب يجمع كل مناصري الفرق
بعيدا عن الحساسيات بين الفرق وانصارها فإن العكس حدث في مباراة المنتخب الوطني والسنغالي، حيث اجتمعت رايات الشلف ومولودية وهران والبليدة ومولودية الجزائر وبوفاريك وقسنطينة وفرق اخرى، وهو ما يؤكد ان المنتخب يجمع كل الجزائريين.
رصدها حكيم/ب
سعدان: انتصار مهم لكن الأهم في ليبيريا
المباراة كانت صعبة جدا مثلما كان متوقع زادتها الأرضية صعوبة، لم نكن في المستوى خلال المرحلة الأولى، لكننا عدنا بقوة في المرحلة الثانية التي قدمنا فيها أداء جيدا برغبة اللاعبين الذين اعطوا درسا قويا يمنحنا اكثر ثقة، الفوز لا يحجب النقائص المسجلة التي سنحاول تفاديها في اللقاء الأخير في ليبيريا الذي لا بديل فيه عن الفوز من اجل كسب تأشيرة التأهل وتفادي حسابات اخرى، ما يجب التأكيد عليه هو ان اللاعبين خلقوا الفارق دون نسيان الجمهور الذي ساند التشكيلة في الشوط الثاني ما مكننا من الفوز في النهاية.
حكيم/ب
بن حمو وأوسرير يتداولان على كرسي الاحتياط
قرر الناخب الوطني رابح سعدان، استدعاء الحارسين بن حمو ونسيم اوسرير لدكة الخضر، مباراة بمباراة، بحيث يتداول حارسي العميد وبلوزداد على وصافة لوناس قاواوي.
عبد السلام لأول مرة
شارك لاعب شبيبة القبائل شريف عبد السلام لأول مرة كأساسي مع المنتخب الوطني، في عهدةالمدرب الجدد القديم رابح سعدان.
الهدف الثاني لعنتر يحي
تمكن المدافع المحوري للمنتخب الوطني عنتر يحي من تسجيل الهدف الثاني له مع المنتخب الوطني في مرمى السنغال بعد الهدف الأول الذي سجله في شباك المنتخب الغامبي في المباراة السابقة
عنتر يحي (مدافع المنتخب الوطني)
ثأرت بطريقتي لكنني متحسر من غيابي عن لقاء ليبيريا
قال عميد دفاع المنتخب الجزائري عنتر يحي أن الفوز على السنغال جاء بفضل تطبيق نصائح المدرب سعدان بالاضافة إلى مساعدة الجمهور الكبير الذي ملأ مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، وأبدى يحي أسفه كونه سيغيب عن مباراة ليبيريا المقبلة بفعل العقوبة.
عنتر كيف بدت لك المباراة ؟
كانت صعبة للغاية، بحيث قابلنا منتخبا غنيا عن كل تعريف، وجاء إلى الجزائر بهدف تحقيق نتيجة ايجابية للمحافظة على مركزه الأول، وخلق لنا لاعبو السنغال خطورة في الشوط الأول، لكن الأمور تحسنت في الشوط الثاني.
بعد شوط أول متوسط، ما التوصيات المقدمة لكم من سعدان؟
نصحنا المدرب سعدان بتفادي اللعب الطويل ولعب كرات قصيرة ووضع الكرة على الأرض بالرغم من أن أرضية الميدان لم تكن جيدة، إلا أن نصائح المدرب أفادتنا كثيرا وتمكنا من تسجيل ثلاث أهداف كاملة.
ارتكبتم خطأ دفاعيا جاء على إثره الهدف الأول للسنغال، ألم يؤثر ذلك على معنوياتكم؟
لا، بالعكس، فالهدف الذي استقبلناه ساعدنا كثيرا على قلب الأمور على عقبيها، وإحساسنا بالمسؤولية، تجاه الألوان الوطنية، جعلنا نبذل قصارى جهدنا، وبنصائح المدرب ومساعدة الجمهور الكبير الذي حضر المباراة، تمكنا من تعديل النتيجة في وقت ممتاز.
هل يمكن القول أن المنتخب الجزائري ضمن وضع قدم في الدور المقبل؟
صعب التكهن بذلك، لأن المسألة ليست سهلة، فكل شيء ممكن في الجولة المقبلة، وعلينا العودة بالفوز من ليبيريا، لضمان التأهل مباشرة دون انتظار نتيجة مباراة السنغال مع غامبيا.
لكنك لن تشارك في المباراة المقبلة ضد ليبيريا؟
وهذا ما يقلقني كثيرا، فقد كنت آمل أن أكون ضمن التعداد الذي سينتقل إلى ليبيريا، لكن العقوبة تحرمني من ذلك، لكن قلبي وعقلي سيكونان مع المجموعة، وأملي أن نفوز على ليبيريا.
وما تعليقك على هدفك الثاني؟
لم افرح به بقدر فرحتي بالفوز على السنغال، اين ثأرت بطريقتى الخاصة من هدف الذهاب، فقد قمت بواجبي فقط تجاه بلدي، وليس المهم أن أسجل الأهداف، ولكن الأهم أن نواصل سلسلة النتائج الايجابية.
ب.وهاب
نجم المنتخب السنغالي الحاج ديوف:
"لدينا مشكلة في الدفاع وحظوظنا للتأهل تبقى قائمة"
قال نجم المنتخب السنغالي، الحاجي ديوف، أن تشكيلة السنغال دفعت ثمن الأخطاء الدفاعية الفادحة، غاليا، بحيث كلفهم ذلك ثلاثة أهداف متتالية قضت على معنويات اللاعبين، في الوقت الذي كان فيه أشبال لمين نداي مسيطرين على أجواء اللعب. "تلقي ثلاثة أهداف كاملة في مباراة من مستوى عال يعني أنه ينقصنا عمل كبير على مستوى خط الدفاع، الذي ارتكب عدة أخطاء سمحت للمنتخب الجزائري بتحقيق فوز ثمين".
وأضاف نفس المتحدث "بعد هذه الهزيمة ابتعدنا كثيرا عن طموحاتنا، بحيث كنا نأمل في تحقيق التعادل على الأقل، لنبقى في ريادة ترتيب المجموعة، لكن جرت الأمور بالعكس، وليس أمامنا سوى الفوز في المباراة المقبلة بنتيجة عريضة لنحتل على الأقل أحسن مركز ثان، وعلينا مشاهدة المباراة ثانية لنتفادى الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلا".
وحسب ديوف، فإن الأمور لم تحسم بعد في المجموعة السادسة، والمنتخب السنغالي يؤمن بإمكانية التأهل إلى الدور المقبل "لا نؤمن بالمعجزة أو المستحيل في كرة القدم، ويمكن أن تحدث أشياء كثيرة في الجولة الأخيرة، ولدي إحساس بأننا سنتأهل على رأس مجموعتنا".
بلال وهاب
مدرب منتخب السنغال لامين ندياي:
"الخضر يستحقون الفوز والأمور تعقدت أكثر في المجموعة"
نوه مدرب منتخب السنغال، ليامين ندياي، بلاعبي المنتخب الجزائري والمجهودات التي بذلوها للعودة في النتيجة وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة في مرمى أسود التيرانغا. "المنتخب الجزائري يستحق الفوز علينا، بحيث عرف لاعبوه كيف يستغلون أخطاءنا الدفاعية، وتمكنوا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة، في حين ضيعنا عدة فرص سانحة للتهديف".
وأضاف مدرب السنغال انه كان بإمكان أشباله الوصول إلى شباك الحارس ڤاواوي خلال المرحلة الأولى، وذلك ما كان سيقلب الأمور رأسا على عقب "تفوقنا على تشكيلة الخصم في الصراعات الفردية، لكن نقص التركيز والفاعلية حالا دون تسجلينا للأهداف خلال الـ45 دقيقة الأولى، ولو تمكنا من ذلك لكانت النتيجة عكسية ونعود بالزاد كاملا إلى السنغال، وفي المرحلة الثانية تغير كل شيء، خاصة بعد تلقينا الهدف الثاني، الذي أربك لاعبينا وأثر كثيرا على معنوياتهم، ما جعلنا نستقبل الهدف الثالث في وقت حساس، ما سمح للجزائريين بالسيطرة على مجريات بقية المباراة".
وأوضح ندياي أن الأمور تعقدت كثيرا بعد هذه الجولة، بحيث أصبحت ثلاثة منتخبات تتصارع على تأشيرة واحدة "وسندخل المباراة المقبلة ضد غامبيا بعقلية الفوز بنتيجة عريضة ونضع في حسبانا أن الجزائر ستفوز على ليبيريا، لنحتل أحسن مركز ثان على الأقل".