<table dir="ltr" cellpadding="0" cellspacing="0" height="65" width="470"><tbody><tr><td dir="ltr" align="center" height="65">
<br></td>
</tr>
</tbody></table><p align="center">علاقة الشرائع السماوية بالإسلام :<br>
ما يتصل بالعقيدة: <br>
اتفقت كل الشرائع على الدعوة إلى توحيد الله تعالى فلم يتغيرمحتواها في
جانب الأصول و الاعتقاد ؛ لذلك نجد أن خطاب الله لرسله و خطاب الرسل
لأقوامهم واحد، قال الله تعالى {لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم
اعبدوا الله ما لكم من اله غيره} الأعراف59 ،{و إلى عاد اخاهم هودا قال يا
قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره}الأعراف 73،{و ما أرسلنا من قبلك من
رسول الا يوحى اليه أنه لا اله إلا أنا فاعبدون} الأنبياء 25 ، كما تدل
آيتي الشورى و المائدة – نصي الانطلاق – على ذلك ، مما يؤكد على أن الله
تعالى أراد من العباد– على مر العصور- أن يسلموا له و أن يشهدوا أنه لا
اله غيره و لا رب سواه ، قال تعالى{هو سماكم المسلمين من قبل و في
هذا}الحج 78 ، من قبل: أي في الكتب السابقة ، و في هذا : أي القرآن . <br>
- <br>
ما يتصل بالتشريعات و الأحكام التفصيلية :<br>
أ/ أن يؤكد الإسلام و يقرر بعض ما ورد في التشريعات السابقة كالصيام، قال
تعالى { يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من
قبلكم } البقرة 183.<br>
ب/ أن يكمل الإسلام الشرائع السابقة فيضيف أحكاما جديدة ، كاعتبار اليمين
الغموس حراما في حق المسلمين و غيرهم ، مقابل إباحة اليهود لتلك اليمين في
حق من ليسوا على ملتهم .<br>
ج/ أن يكمل الإسلام الشرائع السابقة بالتيسير و المرونة و رفع الحرج ،
رفعا للآصار و الأغلال التي كانت على الأمم السابقة . كما في توبة المذنب
و تطهير الثوب من النجاسة ، و إباحة الطيبات التي حرمت على بعض الأمم
السابقة بسبب ظلمهم ، قال الله تعالى في حق النبي صلى الله عليه و سلم { و
يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الاغلال التي
كانت عليهم}<br>
<br>
- التوجيهات الإسلامية لمعاملة أتباع الشرائع :<br>
أوضح الله سبحانه أنه {لا إكراه في الدين } ، و قد اقتضت مشيئة الله تعالى
أن ينقسم الناس إلى مؤمنين و كفار، قال تعالى{هو الذي خلقكم فمنكم كافر و
منكم مومن} التغابن 2 ؛ و قد ضرب المسلمون أروع الأمثلة في معاملة أهل
الملل الأخرى مما دفع الكثيرين منهم إلى اعتناق الإسلام اختيارا . <br>
و من ذلك : محاورتهم و مجادلتهم بالتي هي أحسن في غير ذلة أو خنوع من
المسلمين ، و ترك الحرية لهم في ممارسة شعائرهم الدينية و عدم التعرض
لأماكن عبادتهم ، ما تجنبوا بدورهم الاعتداء و الظلم و انتهاك حرمات
المسلمين .<br>
<br>
- مميزات الشريعة الإسلامية : <br>
تمتاز الشريعة الإسلامية الخاتمة عن باقي الشرائع السماوية بالمميزات التالية:<br>
• تصديقها و تأكيدها لما سبقها من شرائع في أور العقيدة و في بعض الأحكام التفصيلية . <br>
• شموليتها من حيث غنى أحكامها و ببيانها الواضح لكل الحقائق سواء تعلقت
بالعبودية لله تعالى أو بالكون و الإنسان و الدنيا و الآخرة ، و أيضا في
احتواءها على المبادئ التي تنظم المجتمع في الاقتصاد و السياسة و الثقافة
و الجنايات و غير ذلك . <br>
• مرونتها و اعتدالها و صلاحيتها لكل زمان و مكان و عمومها لكل الناس .<br>
هيمنتها و تكميلها للشرائع السابقة ، و نسخها لها و تصحيح التحريف الذي لحقها</p><!-- / message -->