''الوالي المنتدب لحسين داي كذب على والي الجزائر''
تفاجأ رئيس اتحاد الجزائر سعيد عليق لقرار تأجيل مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر، واتهم عضوا من المكتب الفيدرالي بالوقوف وراء القرار.
وقال عليق ''كنا نعلم أن المباراة ستتأجّل قبل خمسة أيام، وهناك أطراف جعلت من الجانب الأمني حجّة للتأجيل. وأقول إنه منذ 1964، لم يحصل أي حادث في مباريات اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر غير الفرجة الكروية، في حين سجلنا حالات وفاة في مباريات أقل أهمية بكثير''. مضيـفا بنبـرة حادة ''لم يبق إلاّ أن يشطبوا هذا الداربي من البرمجـة بنـاء علـى هـذه الحجـة الواهية''.
وقال عليق بأن السيناريو مفبرك ''هناك أطراف فاعلة تسيّر الكرة الجزائرية تريد زرع الفتنة بين الفريقين الشقيقين، وهي أطراف تحترف ممارسة السياسة''. مضيفا ''الوالي المنتدب لحسين داي نزل عند رغبة مسيري المولودية لتأجيل المباراة. كون منافسنا يمر بمرحلة فراغ ولديه عدد من اللاعبين المصابين، ومدرب جديد، وتأجيل المباراة يخدم المولودية''. مشيرا ''لقد قدّم الوالي المنتدب لحسين داي معلومات خاطئة لوالي الجزائر، مما أدى إلى اتخاذ قرار التأجيل... إن الوالي المنتدب يناقض نفسه، كون مباريات من نفس الأهمية تم برمجتها بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر على غرار لقاء شباب بلوزداد واتحاد الجزائر ومباراة نصر حسين داي واتحاد الحراّش دون أن يتحدث عن الجانب الأمني لمنع إجراء المباراة. كما أنني على يقين أنه لن يهتم لهذا الجانب في المباراة المقررة بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر. لذلك، فإن الأمور واضحة وهي مؤامرة أخرى ضد الاتحاد مثلما سبق وأن حدث لنا في سطيف سنة .''2003
وأثنى الرئيس عليق على الرابطة الوطنية ''التي برمجت المباراة بملعب 20 أوت، كون إدارة مولودية الجزائر لم ترسل في الآجال المحددة طلب الّلعب بملعب القليعة، غير أن الوالي المنتدب لحسين داي أخلط كل الأمور حين كذب على والي الجزائر''. مضيفا ''لقد تأثر المدرب الأرجنتيني للاتحاد حين طلبنا منه مغادرة الفندق الذي يحضّر فيه الفريق للمباراة، وحين اطلع على الفاكس، استغرب لإمكانية تأجيل مباراة في آخر لحظة بسبب الجانب الأمني. وهو ما يعني بالنسبة للمدرب الأجنبي أن الوضع يدعو إلى القلق فعلا.. وهذا غير صحيح''.