فأنا أعرف تمام المعرفة أنني منتحر ،
وأنوي النية قبل أن أقوم بالانتحار بقوة عزيمة وإصرار على ذلك ،
حيث أشتري الوسيلة التي أستخدمها في الإنتحار بملء إرادتي
وهي علبة مكتوب عليها) تؤدي للوفاة(
أقرأ ما عليها وأفهمه جيداً ثم أبدأ في عملية الانتحار البطيء
كما أنني أعرف أني سوف أحاسب يوم القيامة كمنتحر.
والغريب أنني عندما أفتح تلك العلبة المكتوب عليها تؤدي للوفاة
وأضع جزءاً منها بفمي وأدخنها أي أبدأ في الانتحار
أجد الناس تراني وأراهم وكثيراً منهم يفعل مثلي
وبعضهم يتركني حتى أنهي ما بيدي
على الرغم من اختلاف ردة الفعل عند نفس الأشخاص
إذا ما اختلفت وسيلة الانتحار عند الآخرين حيث نجدهم
يحاولون الإمساك بهذا المنتحر بعلاجه في مصحة أو منعه بقوة
إذا ما رأوه يمسك علبة مكتوب عليها تؤدي للوفاة
ومحاولة أخذها منه والإبلاغ عنه بمرضه النفسي أو ضعفه الديني ... إلخ.
فهل أنا منتحر لأني أعلم علم اليقين أن هذه العلبة تؤدي للوفاة
هل أموت في هذه الحالة على الإسلام أم على الكفر
لعلمي أن هذه العلبة التي أشرب جزءاً منها ستؤدي للوفاة
ولعلمي أن من يفعل ذلك يكون مصيره يوم القيامة جهنم وبئس المصير
هل يقبل الله مني صلاتي
والتي بعد أنه أنهيها
أقول سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر ثلاث وثلاثون مرة لكل منها
ثم أتمها بلاإله إلا الله
ثم تجدني بعد ذلك أفتح العلبة المكتوب عليها تؤدي للوفاة وأشرب جزءاً منها
وأنا أعرف أن كل ما يمكن أن أفعله بنفسي ويؤدي للوفاة يعتبر إنتحارا.ً
هل يقبل الله مني صيامي
وأنأ أصوم ثم يأتي وقت الإفطار
فأتبع سنة النبي أحياناً وأخذ بضع تمرات
ثم ما ألبث أن أفتح هذه العلبة اللعينة المكتوب عليها ) تؤدي للوفاة(
وكثيرا لا أستطيع أن أصبر عليها
فأفتح العلبة مباشرة وأشرب منها بعد الإفطار مباشرة
هل تقبل جميع فروضي التي أقوم بها إذا ما مت منتحراً ،
لإن الله سيسألني يوم الحساب هل كنت تعلم
وأنت تشرب هذه العلبة أنها تؤدي للوفاة ،
هل سأقول نعم أم يمكنني أن أكذب على الله
وأقول لم أكن أعلم أنها تؤدي للوفاة
وبالتالي فإنا لم أعلم أنني أقتل نفسي وأنا لست منتحراً،
فكيف ستكون النهاية ،
وهل سينفعني عملي
من صلاة وصيام وحج وزكاة ودعاء وغير ذلك وأنا منتحر