وطني الحبيب ..الجزائر..
يا أديما تلثمته مرارا
و تمرغت في ثراه تكرارا
و عشقته ..و قبلته.. جهارا
و استأنست بأنفاسه ..و استنشقتها ليلا.. ونهارا
و أبحرت في حبه إبحارا..
فتغنيت بجماله و رونقه افتخارا
ضمني إلى صدره وهو ينزف دماءا و أنهارا
و أنا أذرف الدمع عليه مدرارا
كفكف دمعي فعوضها لؤلؤا وجواهرا
ولامس جسدي فألبسه ديباجا و حريرا
حماني بين جنباته و هو يحترق إحتراقا
و أنبعث منه شعاعا يحتويني وينير دربي ويشرق إشراقا
وصحت من هول ما أصاب وطني الحبيب نحيبا
فلم يسمع صوتي من كان بعيدا أم قريبا
من ينقذ وطني الجريح و من أعاتبه على فعلته عتابا
بل من سبب في تمزيق جسد حبيبي إربا إربا
و مثل بجثته التي مازالت تنتفض إرهابا و رعبا
و أنا جاثية أبكي حبيبي.. الوطن الغالي بدل الدمع دما
فأتت سحابة او غمامة أو حمامة سلام
أرسلها الله ذو الجلال و الإكرام
تخبرني أن لا كلام و لا سلام
حتى يندمل الجرح الكبير من أمة الإسلام
و يعود الوئام..
و لا تنفرالسعادة من الديار خوفا من الألغام
تتحرر فلسطين من اليهود و من الآثام
و تنقذ العراق من الفتن و من الأوهام
ويذبح الإستعمار الغربي على مرأى الأنام
و يعود الوضع إلى ما يرام