الإشكالية: لماذا يتعلم أبناؤنا ؟
[size=12]-[size=9]لا شك أن أبناءنا يترددون على الجامعات و المؤسسات التربوية من أجل التكوين
و التعليم، حتى إن أحدا منا لو سئل "لماذا يتعلم أبناؤنا ؟" لأجاب " بشكل
آلي فوري وبدون تردد :" و لماذا إن لم يكن ذلك من أجل النجاح في الامتحان .
- هكذا صرنا نعتقد بكل السذاجة و البساطة التي تتبادر إلى أذهاننا- كلما
اقترب موعد نهاية الموسم الدراسي -أن الامتحان هو غاية من كل تعلم و نيل
الشهادة هو نجاح ما بعده نجاح، و هنا ينتهي كل شيء لأن الهدف ،في رأينا ،
قد تحقق ، فالأولياء مفتخرون باعتلاء أسماء أبنائهم قائمة الناجحين ،و
المسؤولون مرتاحون لارتفاع نسبة النجاح وبذلك قد أنجزنا إنجازا لا مثيل
له، جاهلين أو متجاهلين البعدين الأساسيين : التربوي و الاجتماعي لدور
الأسرة و المؤسسة، فماذا لو كنا أكثر فطانة وموضوعية وتساءلنا مرة أخرى
ماذا تعلم أبناؤنا ؟ و ماذا سوف يحقق لهم هذا "النجاح الباهر" في المستقبل؟هل أنهم مستعدون لخوض خطوب الحياة و الاندماج في المجتمع ؟ثم من المسؤول عن هذه المهمة :الأسرة أم المدرسة؟ ( يتبع إن شاء الله)[/size]
[/size]