آلان ميشال يهدد بالاستقالة من مولودية الجزائر
2008.11.05 أيوب.ب
تواجه مولودية الجزائر مشكلة كبيرة من المفروض أن لا تحدث لفريق من القسم الأول، فما بالك بفريق كبير مثل العميد، حيث لا تجد التشكيلة العاصمية ملعبا للتدريب، وأكثر من ذلك فإن ما حدث لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، أول أمس، لا يحدث إلا لفريق ينشط بدورات ما بين الأحياء.
تصوروا أن لاعبي المولودية تم طردهم من الملعب الملحق لـ5 جويلية المعروف باسم حجوط، والذي يستحسنه المدرب ألان ميشال كثيرا لجودة بساطه الأخضر مقارنة مع الميدان الثاني الذي ساء عشبه الطبيعي إلى درجة أنه يتسبب في كل مرة في إصابة اللاعبين. ففي الوقت الذي كان فيه الجميع داخل الميدان يتأهب لمباشرة العمل، تدخل أعوان المركب ليطلبوا منه نزع عتاده من المستطيل الأخضر ومغادرة المكان بحجة أن إجراء التدريبات عليه من شأنه أن يفسد أرضيته بعد الأمطار التي تساقطت قبل الليلة السابقة.
ولم يفهم المدرب الفرنسي ألان ميشال شيئا مما حدث، حيث غضب شديد الغضب إلى درجة أنه رفض الإشراف على تلك الحصة التدريبية التي نقلت إلى أحد الميادين الملحقة الصغيرة المعشوشبة اصطناعيا، ليترك المهمة إلى مساعديه، قبل أن يهدد صراحة برمي المنشفة. لكن مسيري المولودية تمكنوا بعد ذلك من تهدئته، دون أن يقنعوه بالإشراف على تلك الحصة... والواضح بأن رد فعل المدرب الأسبق لغرونوبل وسانت إيتيان الفرنسيين ناجم عن الغضب الكبير الذي ظل يتملّكه بعد الإعلان عن الرزنامة المعدلة لبطولة القسم الأول، والتي أدهشته إلى أبعد الحدود عندما أجبرت فريقه على الراحة خلال الجولتين القادمتين، وهو الذي كان يراهن على مواصلة التألق بعد الفوزين المتتاليين الأخيرين.
لكن يبدو أن ألان ميشال بدأ يكتشف بأنه وضع قدميه في محيط بعيد جدا عن فلفسة الاحتراف التي يعرفها، باعتبار أن كل شيء ممكن الحدوث في بطولة تطغى عليها البرمجة العشوائية منذ سنوات طويلة... أما عن انعدام ملعب قار لتدريبات المولودية فذلك موضوع آخر، ربما نسي المسيرون أن يخبروا به مدربهم عند انتدابه، وإلا لما كان رد فعله كذاك الذي حدث أول أمس.