أنا وأحزاني في يحر الدموع
إلى من خانت العهد
"""""""""""""""
مر على فراقنا عشرسنين
والقلب صار له أنين
واليوم ذكرى مأساتنا
لو تذكرين
يوم رحلتِ عني ..
وكنتِ ..
بأعصابي تتلاعبين
وتركـْتِني....
غارقا في بحر أحزاني
ودموعي مدرارة
لا تستكين
لأنني أعلمُ علم اليقين
أنك لن تعودين
لكنني كنتُ منتظرا ..
على أمل ٍ
ربما يوما تعودين
وكان الفراق طريقكِ
وأنت على دربه تمشين
وسقيتني الحزن بحرا
وأنت منه .. لم تشربين
وانتظرتك على أحر من الجمر
أقاسي مرارة الفراق اللعين
وأنتِ على سريرك
كأنك لا تعلمين
وكاد الحزن يقتلني
آه من تلك السنين
وانتظرتك والإنتظار قاسي
مهين
وأنت بآلامي ..
لا تشعرين
وهكذا صارت حياتي
عذاب وحرمان لعين
وأنت .. كما عهدتكِ
على عرش الشماتة تتربعين
وطال انتظاري
وبقيتُ صابرا ...
لم أستكين
رباه .. قد أصابني
ما أصاب .. أحد الصالحين
وهكذا توالت السنين
ونسيتها..
أو تناسيتها
وبعدها رُزقتُ ..
بالبنات والبنين
.........
ذات يوم
جاءني منها خطاب حزين
تريدني أن أعود لها ..
وأنهاعادت إلى رشدها
بعدما حطمتها السنين
فات الأوان عزيزتي
فلم أعد أنا..
لعبة تحركينها كما تريدين
وأنت لي
بعدما مر على فراقنا سنين
لا تصلحين
وجف بحر الحزن ..
وصار ذكرى
أرويها على مر السنين