اه ايها الزمان.
على شطآن قلبي نبتت قصة وهم .. واثمرت مع الايام وهم... وعلى الجفون رتلت سورة الدمع....
فتحجر الدمع... تاهت بين الحروف اصابعي....فاعلنت اليك وداع الكلمات.....الفواصل رحلت..
والنقاط تبعثرت.....
آه يا ذا الزمان... ما انت بزماني.... قد جعلت مني لعبتك...استبحت احلامي ومشاعري....
فكانما انا حجر نرد يلقى من يد الى يد....
هل اثقلت معك .... فانا الذي وجهت قبلتي اليك...مارست صلاة الغزل... ومارست طقوس الهجاء
ناجيتك... كنت اهفو اليك... اناء الليل وفي الاسحار.... مع شروق الشمس عند اطراف النهار..
مع التسابيح ... مع اول الطيور التي غادرت اعشاشها....حين اعلن الصبح انفاسه
ونشرت الشمس دفئها على الاجساد المثقلة من صقيع الليل.....
آه يا ذا الزمان ....
ما الذي تفعله ... اني قد كتبتك غزلا يوم هجاك الناس... ورويتك نثرا... يوم نثروا الغدر فوق
كل احساس..... اني قد غنيتك مع روحي لحنا....شداه دمي حتى انهار الشريان فنزف...
اني كتبت اسمك على جفون القمر....ووقفت اصنع من انفاسي لهيبا .... كي تصان بين البشر
قارعت بك العشق.... فتأوه من عشقي الصخر....وانسكب الدمع من ماقي الحجر فروي منه التراب وحنت عليه اوراق الشجر......
لما ايها الزمان.... اثقلتني وهما ....واشعلتني حزنا.. .كل الاشياء قد توقفت تسمرت في الاوهام ....
توطنت في الاوهام التي صنعتها انت ... واخذتها انت ... وقتلتها انت ثم بعثت فيها الحياة انت .. وابقيت الوهم انت..
بعد ان اغتلت بعذوبتك كل الاحلام....
لما ايها الزمان..... لاني احبك كسرت شموخي .... دست على عزة نفسي...قتلت كبريائي...
دعوتني للابتسام....واحضرت البكاء على مادبة الايام.... قدمت جرعة الامل واعطيتني كاس من الاوهام
انت دعوة للحياة....وفي كل خطاك تحمل الي الموت....
لست ادري ....اهذا بكاء عليك ....ام على نفسي يكون البكاء... لست ادري هل انا ارثيك...
ام على عزة نفسي وكبريائي يكون الرثاء.....من الذي قدس الوفاء ... من الذي خان فينا الوفاء
صدقني ايها الزمان الذي تحركت لاجله جوارحي ... واشتعلت عواطفي.....لو مات النور اعطيت النور
من بصري لعينيك....صدقني ان جرحتني ساحمل جرحي وامضي به ... ان غادرتني ...
سابقى احبك ..... ولكن لن اعود اليك........
علي الشريف/اربد /الاردن