أنصار اتحاد عنابة غاضبون بعد إقصاء فريقهم من رابطة أبطال العرب

صب أنصار اتحاد عنابة جام غضبهم على الهيئتين الإدارية والفنية واللاعبين في أعقاب الإقصاء المر أمام اتحاد حلب السوري، واعتبروا خروج فريقهم من الدور الأول لرابطة أبطال العرب أمرا مهينا ومشينا.
قال مناصرون لـ ''الخبر'' إن الإمكانيات المادية الكبيرة التي وضعت تحت تصرف الفريق وترسانة اللاعبين التي استقدمت في بداية الموسم والتي كلفت الخزينة أكثر من 12 مليار سنتيم دون احتساب الرواتب والمنح التحفيزية التي فاقت كل التوقعات كان لابد أن يقابلها ذهاب إلى دور متقدم من المنافسة وليس الخروج من الدور الأول. وانتقد هؤلاء الأنصار بشدة اللاعبين وقالوا إن ما حصلوا عليه في عنابة من أموال غيرت مستوى معيشتهم ''بل وزادتهم ثراء في وقت عجزت فيه أقدامهم عن إسعاد الآلاف من الأنصار''.
وأكد محدثونا أنهم لم يفهموا شيئا ''ومع ذلك بقي الأنصار يساندون الفريق عسى أن تتحسن الأوضاع وتعود المياه إلى مجراها الطبيعي، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وجاءت المباراة الأخيرة أمام حلب السوري لتكشف الكثير من النقائص وعلى جميع المستويات''. ويعتقد الكثير من أنصار اتحاد عنابة أن الإشكال بدأ مع الاستقدامات التي لم تكن مدروسة كما ينبغي ولم تساير الأولويات وهو ما تأكد بعد انطلاق المنافسة، حيث تبين أن أغلبية اللاعبين المستقدمين لا يمكن توظيفهم جميعا لكون عدد منهم يلعبون في نفس المنصب. كما يعتقد الأنصار أن عدم استقرار التشكيلة يعود إلى التكتلات الموجودة داخلها والتي انعكست سلبا على الأداء العام للفريق في ظل تموقع الإدارة في موقع المتفرج. وهو ما شجع اللاعبين على الخروج على الطاعة بعد أن أضحوا غير معنيين بالمنافسة لكونهم ضمنوا حقوقهم بمجرد إمضاء إجازتهم بدليل أن أغلبهم يفكر في الرحيل قبل نهاية الموسم. ''وهي أمور لا تحدث إلا في عنابة لأنها ببساطة أضحت قبلة لحل أزمات الكثير من اللاعبين''، ختم المتحدثون إلى ''الخبر'' كلامهم.
ديبيرو يتأسف على قرار إقالته
تأسف المدرب البلجيكي هنري ديبيرو، المقال من العارضة الفنية لاتحاد عنابة على خلفية التعثّر في رابطة أبطال العرب أمام فريق حلب السوري، على قرار الإدارة العنابية بإقالته. ووصف التقني البلجيكي القرار بـ''المفاجئ'' حيث قال ''قمت بعمل كبير منذ أن توليت مهامي على رأس العارضة الفنية للفريق وقد تحسنت طريقة أداء اللاعبين ومعها بدأت النتائج تظهر. واعتقد أن إخفاق الفريق في آخر مباراة له أمام اتحاد حلب السوري ليس مقياسا للحكم على أدائي''. وشدد ديبيرو على أنه سيرحل من الجزائر وهو يحمل ذكريات جميلة عنها وعن كرة القدم بها ''التي وإن تحسن أداؤها إلا أنها ما زالت تحتاج إلى عمل كبير خاصة على مستوى الفيدرالية أو ما يسمى بالرابطة؛ حيث لاحظت أنها تميل إلى حماية النوادي الكبرى على حساب النوادي الأخرى، وما حدث لفريقي في تيزي وزو دليل على ذلك حيث كنا على وشك العودة بالنقاط الثلاث لولا الحكم الذي أراد عكس ذلك وكان له ما أراد ''. وأضاف المتحدث أنه غير نادم على تدريبه لعنابة معتبرا تجربته بالجزائر ناجحة، وختم بأنه يقبل بقرار الإقالة ''بالنظر إلى أن الاتفاق بيني وبين مسيري الفريق يقضي بأن يلجأ أحد الطرفين لطلب الطلاق بالتراضي. وهو ما حدث رغم أن العقد الذي بحوزتي يمتد إلى غاية نهاية الموسم الحالي''.
بودار وسبيحي وعثماني وغناية أمام مجلس التأديب
مثل أمس اللاعبون عثماني وبودار وسبيحي وغناية أمام مجلس التأديب للنظر في التهم المنسوبة إليهم والمتعلقة بـ ''نشر الفوضى والبلبلة وسط المجموعة على خلفية تحريض اللاعبين للمطالبة بمنحة الفوز على فريق شبيبة بجاية وإحداث تكتلات داخل الفريق والتي أثرت بشكل مباشر على مردود اللاعبين أمام فريق اتحاد حلب السوري''، على حد تعبير المسؤولين.
ورغم إنكار اللاعبين للتهم الموجهة إليهم إلا أن القرار الذي خرج به أعضاء المجلس لم يكن في صالحهم حيث طالبهم بالبحث عن فرق يلعبون لها مما يعني أن تسريحهم أضحى رسميا.
وينتظر، حسب مصدر موثوق من الفريق، أن يطال نفس المصير مجموعة أخرى من اللاعبين في الأيام القليلة القادمة. وبالضبط بعد المباراة المقرر إجراؤها مع اتحاد العاصمة بعنابة.