نور الدين دهام للشروق:الجزائر تملك تشكيلة أحسن من الفراعنة
2008.11.30 حاوره: محمد.ن
يرى الدولي نور الدين دهام أن الجزائر قادرة على التأهل إلى مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها المنتخب الحالي والمدرب الذي يشرف عليها
وأنقص لاعب كوبلنز الألماني من قيمة المنتخب المصري، مشيرا الى أنه فريق عادي وبأن الخطر سيأتي من منتخبي زامبيا ورواندا.
وتحدث دهام عن حالته الصحية، مشيرا الى انه سيعود إلى اللعب مع فريقه في مرحلة العودة من بطولة الدرجة الثانية الألمانية.
* آخر الأخبار تشير إلى عودتك لجو التدريبات مع ناديك غوبلنز بعد شفائك من الإصابة، فهل يمكن القول أن عودتك إلى الملاعب أصبحت وشيكة؟
** الحمد لله لقد شفيت نهائيا من الإصابة التي تعرضت لها وأبعدتني لمدة طويلة عن الملاعب، وأنا أتدرب مع فريقي منذ أكثر من 15 يوما.
* ومتى ستكون العودة الرسمية إلى الملاعب؟
** ربما ستكون عودتي في مرحلة العودة من بطولة الدرجة الثانية الألمانية؛ لأنه يلزمني وقت أكثر من أجل العودة إلى مستواي.
* لكن عادة ما تستغرق فترة الترويض والتدريبات أكثر؟
** رغم الإصابة، لم أتوقف عن الركض والقيام ببعض العمل البدني، وعليه فإنني لا أعاني من تأخر كبير في هذا الجانب، وهو ما سيساعدني على العودة السريعة إلى الميادين.
* فريقك يحتل المراكز الأخيرة في الترتيب، فما سبب ذلك؟
** أظن أن السبب الوحيد هو غياب العديد من اللاعبين الأساسيين لداعي الإصابة، وأظن أن بعد عودة الجميع ستتحسن النتائج، وأعتقد أن الوقت مازال مبكرا ويمكننا التدارك.
* وهل لنا أن نعرف وضعيتك في الفريق؟
** الحمد له أحضى بثقة المدرب والإدارة؛ فالكل ينتظر عودتي إلى جو الملاعب، خاصة وأن القاطرة الأمامية أصيبت بالعقم منذ إصابتي، وأنا بدوري أتمنى أن تكون عودتي قوية وأن أساعد تحسين ترتيب فريقي.
* وهل تفكر في العودة إلى المنتخب الوطني؟
** كل لاعب غيور على بلده يفكر في اللعب لمنتخب وطنه.. صحيح انني ابتعدت عن التشكيلة الوطنية بسبب الاصابة، لكنني سأحاول أن أفرض نفسي مع فريقي وأن أحضى بثقة المدرب رابح سعدان.
* المهمة ستكون صعبة في ظل وجود غزال، غيلاس وجبور، حيث يرتقب اشتداد المنافسة على منصب رأس الحربة، فكيف ترى ذلك؟
** أنا من اللاعبين الذين يفضلون اللعب في الفرق التي تكثر فيها المنافسة، وعليه فأنا لست قلقا، وأعتقد أنني قادر على العودة للخضر في حالة استرجاع جميع إمكانياتي.
* وما رأيك في المهاجم الجديد للخضر عبد القادر غزال؟
** رغم أنني لست في موقع جيد للحكم عليه، لكنني أعجبت به كثيرا في أول ظهور له مع المنتخب أمام مالي، وأتمنى أن يتعوّد على أجواء الخضر لتقديم أحسن ما لديه.
* البعض يعتقد أن حظوظ الخضر ضئيلة في الوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، في ظل و جود المنتخب المصري، فما هو رأيك؟
** الجميع يتحدث عن المنتخب المصري، لكن المتمعن لتشكيلة المنتخب الجزائري يدرك أننا نملك فرديات أحسن بكثير من التي يمتلكها حسن شحاتة في فريقه، ولا أرى أي مانع في الحلم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.
* وهل تعتقد أن بطاقة التأهل ستنحصر بين الجزائر ومصر؟
** أنا ضد هذه الفكرة؛ لأنني أعلم أن منتخبي رواندا وزامبيا قادران على خلق المشاكل للجزائر ومصر، ومن الأحسن التركيز على أول مباراة أمام رواندا؛ لأن الفوز بها يعني تحقيق انطلاقة جيدة ستمكننا من لعب مباراة مصر بأكثر حرارة.
* وكيف تتصور مباراة الجزائر ومصر؟
** أدرك أن المنتخب المصري فاز بالطبعتين الأخيرتين من كاس إفريقيا، والكل يعلم انه أصبح يلعب مثل النادي، نظرا لبقاء لاعبيه يلعبون لمدة طويلة فيما بينهم، لكن هذه العوامل كلها ستتلاشى لما يتعلق الأمر بمباراة محلية؛ فالعامل الوحيد المحدد لنتيجة أي مباراة بين الجزائر ومصر هو الحرارة فوق الميدان والذكاء التكتيكي.
* وهل تظن أننا نملك المؤهلات التي تمكننا من هزم الفراعنة؟
** لما تملك فريقا مشكلا من لاعبين ينشطون في أحسن البطولات الأوروبية، مثل عنتر يحيى، زياني، بلحاج ، بوغرة وغيرهم، ويشرف عليهم مدرب قدير مثل رابح سعدان، يمكن لأي كان أن يأمل في الترشح لكأس العالم.
* لكن تقريبا نفس التشكيلة لم توفق مع كفالي؟
** الكل يعلم أننا كنا قادرين على الفوز أمام غينيا، لكن إلى حد الآن لا ندري ما حدث لنا في تلك المباراة.
* لكن البعض لام كفالي على لعبه بمهاجم واحد بملعب 5 جويلي؟
* *لا، لا يجب أن نفكر بهذه التشكيلة، فالهزيمة أمام غينيا يتحملها الجميع. أما الطريقة التي انتهجها كفالي أمام هذا المنتخب، فهي طريقة حديثة ينتهجها أحسن المدربين في العالم، وعلينا طي صفحة الماضي والتفكير في التصفيات المقبلة.
* بعض التقارير الإعلامية كشفت عن وجود اتصالات من فريقك السابق مولودية الجزائر في الفترة الماضية، فهل تؤكد هذه الأخبار؟
** لا، لم يتصل بي أي مسير من مولودية الجزائر، ولم أفكر في العودة في الوقت الحالي للعب في الجزائر، لكنني أتلقى عادة مكالمات من أنصار العميد الذين اعتز بهم كثيرا، حيث لا يمكن نسيان السنوات الجميلة التي قضيتها معهم.