لن أكتب بالحروف على الورق ..
و لن انثر شوقي عبارات تملأ السطور ..
بل سأكتب على الشجر و على الحجر ..
و أنقش شوقي خارطة على جدران قلبي ..
سأكتب بحبر مختلف ..
و بقلم مختلف ..
عن كل التفاصيل الصغيرة ..
التي جمعتني وإياك ..
سأكتب عن ملامح ذلك الطفل البريء الذي يجمعنا ..
ذلك الطفل الذي يحلم بالتحليق في سماء ثامنة ..
سماء المستحيل ..
أجنحته متكسرة .. لكنه لا يكف عن المحاولة ..
فكل مناه سماء ثامنة ..
لا تملؤها سحب رمادية أو سوداء ..
بل بالوردي متشحة ..
تزيد من جمال خيوط الشمس الذهبية ..
سماء لا تعرف معنى الظلام ..
و لا الليل فيها بضيف أو من أصحاب الدار ..
و قمره لا يشبهه القمر ..
قمر يبعثر ضوءه ليل نهار ..
ينير كل عتمات قلبي ..
بهمسه الرقيق .. بعباراته اللؤلؤية ..
و بنسيمه الدافئ الهادئ الذي ينفثه فيَ ..