[size=16]هل هناك عامل مشترك يجمع ظواهر السماء الغريبة والموجات
الزلزالية المحيطية وأمطار البخار الحارة ونجاة القليل من المحظوظين في الملاجئ
الخاصة والقوارب ؟
إن دراسة لهذه النقاط قد تنسجم مع مصطلحاً لما يسمى
الاصطدام الكوني التي تعادل قوة انفجار عدة ملايين من قنبلة هيروشيما .حسب دراسة
البر فسور مارلس إنه قد حدث ذلك عام 2807 قبل الميلاد ، أما الموجة التي تبعته فقد
أحدثت موجات زلزالية متتالية اكتسحت مجتمعات المدن الساحلية ثم دمرت القرى
المرتفعة بوقت لاحق بسبب الأمطار الشديدة التي نتجت عن تبخر الكميات الهائلة من المياه
في أعالي الغلاف الجوي . وتقول الأساطير إن ما بين 75 - 90 % من الناس قتلوا
أعداد الوفيات هذه يمكن أن نتوقعه بفعل اصطدام كوني كانت
قوته بين 300 - 1000 غيغا طن وقد أثبت ذلك من تتبع أعماق المحيطات التي يصعب
الوصول إليها
هل تدين البشرية بوجودها إلى التغير المفاجئ والكارثي في
الأحوال الجوية ؟ أو لأعظم كارثة شهدها العالم حتى الآن ؟
فقبل 65 مليون سنة اختفت الديناصورات التي هيمنت على
كوكبنا (( وكانت حين ذلك كوكبهم ))
ل 140 مليون سنة ولم يظهر الإنسان إلا بعد 60 مليون سنة
من اختفاء آخر ديناصور . فكيف حلت الثدييات محلها ؟
إن أثر في الطبقة الجيولوجية التي احتوت على بقايا آخر
الديناصورات احتوت على بقايا أثر ترسبات لمادة الأيريديوم وهذه المادة نشأت في
سحابة غبارية في نظامنا الشمسي ومع تشكل الأرض تم تخزينه في مركز الكوكب المنصهر ،
إن المصدر الوحيد المعروف لهذا الغبار هو اصطدام أحد النيازك .
إن حفرة نيزك أريزونا كان يعتقد أنها لبركان خامد قد
انهار ، الأبحاث الحديثة تكشف عن 200 موقع لاصطدام النيازك وربما كان
هنالك المزيد منها .
الدراسات والأبحاث تشير إلى أن حفرة النيزك الذي تسبب في
انقراض الديناصورات موجود في شبة جزيرة يوكاتان في المكسيك وتقع تحت حوالي 1.25 كم
من الرواسب وبحجم جيد وصحيح
إن تحليل لتربة الساحل تؤكد أنها المنطقة التي ضربها
النيزك ، وقد تم إعادة تمثيل الضربة وتبين أن النيزك اصطدم بزاوية جانبية ثم انزلق
حتى توقف وهو اصطدام غير مباشر وهو يتسبب بدمار أشد .
لقد كانت قوة النيزك 100 مليون ميغا طن وهي تزيد عن
الأسلحة النووية مجتمعة ، وقد تبع ذلك موجات من الحرارة انطلقت من مركز الانفجار
بسرعة 10.000 كم في الساعة دمر كل شيء في طريقة واحترقت معظم أجزاء الأرض بسرعة
أسرع من الصوت اشتعلت النيران في معظم الغابات لعدة أشهر وكان الضوء الوحيد هو
نيران الحرائق بعد حجب أشعة الشمس وماتت العوالق مما تسبب في انهيار السلسلة
الغذائية ، كانت الديناصورات تتعثر في الظلمة وماتت الحياة النباتية لعدم إيجاد الطعام
وهو أشعة الشمس والديناصورات لم تعد تتدفأ في أشعة الشمس وخلف الانفجار تلوثاً
رهيباً ولعدة عقود اضطربت درجات الحرارة وبعد 100 عام عادت الأجواء للاستقرار مما تسبب
بانقراض 7 من بين 10 فصائل وما بقي من الديناصورات لم يستطع التعايش مع الجو
الجديد فانقرضت وكانت نهاية العالم وبدايته ، فظهرت الثدييات من الجحور التي تمكنت
من البقاء .فلو لم تنقرض الديناصورات لكان لديها سبب قوي في التطور والاستمرار ،
لقد قدم موتها أعظم الفرص لتطور الثدييات لقد لعبت الكوارث دوراً هاماً في محو
فصائل وظهور أخرى ، إن هنالك دلائل على اصطدامات حديثة كلانفجار الذي وقع على ارتفاع
16 كم فوق نهر تانكاستا المهجور في روسيا وقد شوهد من مسافة 800 كم ودون إحداث
حفرة في الأرض
إن التحذير الذي يمكن أن يقع لاصطدام نيزكي قادم سيكون
قبل 6 - 7 ثوان .
في الولايات المتحدة برامج تغطي 2% من السماء في نصف
الكرة الشمالي أما في الجنوبي فلا يوجد مطلقاً ، إن تنفيذ برنامج حماية فضائي لا
تتعدى 1 من 1000 من الخسائر .
إن الاصطدامات النجمية الكبيرة نادرة الحدوث فقد يحدث أحدها
خلال 100 مليون عام ، آجلاً أم عاجلاً سيتعرض الكوكب لاصطدام نيزكي وينتهي لدمار
شامل ربما بعد 100 عام أو 100000 عام
منذ 100 عام لوحظ ازدياد مستمر في درجات الحرارة وصلت إلى
0.6 درجات مئوية هذا الرقم قد لا يبدو كبيراً ولكن إذا عرفنا أن الفارق بين درجات
الحرارة وآخر عصر جليدي كانت 5 درجات مئوية فقط .
إن الدراسات تتحدث عن إمكانية حدوث التغيرات الجوية في
وقت مفاجئ وليس خلال عقود أو قرون عندما تصل التغيرات الجوية إلى نقطة حرجة من
التلوث ، ستتسبب التغيرات إلى انقراض العديد من الفصائل وستدفع فصائل أخرى حتى
تهاجر إلى بيئات جديدة ربما كما حدث من تحول الحيتان من اليابسة إلى الماء وربما تحمل
معها أمراض غير متوقعة ، وستزداد الحروب لتدافع الدول عن مصالحها المتناقصة ،
بعض الفيضانات الحقيقية :
في الصين عام 1887 7 ملايين شخص ماتوا بعد عدة أسابيع
من الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضان ضفاف نهر يالوا غطى الماء الأرض بعمق 15
متر وبعرض 65 متر ل ولكن الغرق لم يكن سبب الموت بل بسبب الإسهال والتيفوئيد
والكوليراه كان عدد الوفيات 900,000 وفاة فورية
في الصين في عام 2003 540 ألف وفاة و 2 مليون مشرد من
الفيضانات
في الصين نهر يا نكستى قتل 300 ألف شخص في القرن الماضي
في الصين 1931 فيضانات نهر هوانج هو قتل 4 ملايين شخص وفي
عام 1887 قتل مليون شخص وفي عام 1892 تغير مصب النهر وابتعد 300 ميل من مصبه
القديم في البحر الأصفر
وفي بانكلاديش أسوأ عواصف القرن العشرين قتلت الأعاصير
الاستوائية مئات الآلاف وقضى معظمهم بسبب الفيضانات التي أحدثتها الأعاصير وقد
طافت أربعة أخماس هذه الدولة تحت الماء
بين أعوام 1931 و 1970 فيضانات في شرق الباكستان قتلت 1
مليون شخص
1228 هولندا 100,000
1643 الصين 300,000
1787 شرقي الهند 10,000
1887 الصين 900,000
1896 سانريكو في اليابان 22,000
1900 تكساس 6,000
1911 الصين 100,000
1928 الولايات المتحدة 1836
1939 الصين مليون
1955 إيران 2000
1960 بنغلاديش 10,00
1967 البرازيل 1200
1973 باكستان 1500
إن قوة الإعصار الاستوائي نفوق طاقته 300 كيلو طن في
اليوم وطاقة قنبلة هيروشيما 20 كيلو طن
الإعصار
هو تيارات هوائية تتوالد في الأقسام الغربية من المحيطات
في مكان الركود الهوائي ويتجه نحو اليابسة ثم يتحول إلى منخفض ، وتحدث غالباً في
فصل الصيف والخريف
من الأعاصير المشهورة
الهاريكن - في سواحل فلوريدا
التايفون - الصين
ويلي ويلي - استراليا
السايكلون - البنغال
التورنادو وسرعة انتقاله 60 كم / ساعة وسرعة دوران الرياح
داخل الإعصار تصل إلى 500 كم / ساعة
وفي عام 1988 ضرب إعصار كالباك جامايكا والولايات المتحدة
والمكسيك وكانت سرعة الرياح 320 كم على مسافة تصل إلى 3200 كم وأحدثت
طاقة تكفي لإنارة الولايات المتحدة عاماً كاملاً وبالحظ والتنبؤ كانت حصيلة
الوفيات 350 شخص فقط
كوارث إعصارية
§1864 الهند كلكتا 50,000
§1876 الهند باكاجار 20,000
§1888 الهند الصينية 30,000
§1883 الهند بومباي 10,000
§1943 البنغال 40,000
§1960 بنغلادش 14,000
§1963 بنغلادش 22,000
§1963 البحر الكاريبي 7,200
§1965 بنغلاديش 13,000
§1965 بنغلاديش 25,000
§1970 بنغلاديش 500,000
§1977 الهند 20,000
بعض
أساطير الطوفان .
في
المكسيك القديمة كتابات تقول أن الله قد جعل الناس أسماك عندما حاولوا أن يقلدوا
الله عدا زوجين اختفيا في فروع الأشجار .
في غواتيمالا الهندية أسطورة محفوظة تقول أن الله أراد
معاقبة الناس فأرسل بكتل ضخمة من المطر الناري والماء وأباد الحياة كلها عدا زوجين .
في حكايات الهنود أن هناك شخص عادل يسكن أرخبيل يصف حدثاً
يعتبر من قمة الأحداث أي حدث كوني عن سقوط نيزك كبير في البحر
في بوليفيا أسطورة عن دمار العالم بواسطة النار
في نيوزيلندة يقوم أحد أبطال البشر بسرقة النار السماوية
والفرار بها إلى الأرض ولكن لجدة عهدة بها يسقطها من يده ويطغى لهيبها على الأرض
فيدعو آلهة المطر لمساعدته فلا تستطيع ثم آلهة العواصف والأعاصير فلا تقدر إلى أن
يجتمع كل الآلهة فيسلطون فيضاناتهم التي تغمر العالم وتطفئ النار
أسطورة أتلنتس
وماذا عن أسطورة غرق أتلنتس . يقول أحد العلماء أنها كانت
في الجانب الشمالي من المحيط الأطلسي ، بعض الدراسات التي تناولت غرق أتلنتس تقول
أنه من الممكن أن يكون سبب الغرق هو ارتفاع مستوى المحيطات أو انحسار أو انهدام في
اليابسة كما في القسم الشمالي من هولندة ، كل هذه النظريات غير مقبولة بحسب رأي
أحد العلماء فانحسار اليابسة سيكون في التربة السهلية وليس الجبلية ، وارتفاع
مستوى المحيطات سيكون كحد أعظمي 100 متر كان بإمكانها إغراق معظم البلدان الساحلية
و لكنها لا تفسر غرق أتلنتس ، لا يمكن لأي من الكوارث الطبيعية من براكين أو زلازل
أو موجات عالية من البحر أو كوارث كونية بقوتها العادية من تدمير هذا البلد الكبير
،
لقد كشفت البحوث التي جرت أنه لا توجد آثار لأتلنتس في
تلك البقعة وبالأخص الجانب الأوسط من المحيط وكشفت البحوث الجيولوجية
والجيوفيزيائية أنه توجد رواسب كربونية عميقة وتقل كلما اقتربنا من الشاطئ وليس
هنالك أدلة عن وجود يابسة في الجزء النصفي من هذا المحيط خلال 12 ألف سنة الماضية
، هذه المعلومات تنفي وجود يابسة في المنطقة خلال 5 - 10 مليون سنة الماضية .
إن أسطورة غرق أتلنتس لم تفقد أهميتها إلى الآن وغرقها لا
يمكن أن يفسر إلا عن طريق كارثة كونية أو جيولوجية، لكن حتى ضرب نيزك فوق أتلنتس
لا يدفعها لعمق المحيط حتى زلازل أو بركان مهما كانت قوتها لا يمكنها أن تفعل ذلك
الخاتمة :
إن شيوع
أساطير الطوفان والدمار الشامل في جميع أنحاء العالم يثير مسائل شتى تتعلق بتفسير
هذا النوع من الأساطير وبواعث نشأتها فهل تشف هذه الأساطير عن حقائق نفسية ونوازع
باطنية خفية ؟ هل هي طغيان النزعات التدميرية الكامنة في لا شعور البشر ورغبة لا
واعية في تدمير الذات ؟ هل هي إحساس عارم بالإحباط من حضارة تسير دوماً في اتجاه
مخالف لسعادة الإنسان ، حضارة يجب تدميرها كلما أحكمت حلقاتها وضيقت خناقها على
صانعيها ؟ .
لقد
أثبت العلم الحديث إمكانية السفر بين العوالم .
والدراسات
في شتى أنحاء العالم تفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات عن وصول كائنات عاقلة من عوالم
أخرى إلى الأرض حاملة معها أصولاً حضارية من عوالمها ، ألا يحتمل أن أسطورة
الطوفان الذي قضى على كل شيء إلا نخبة مختارة حملت معها أصول الحضارة هي واقعة
حدثت في كوكب آخر خارج مجرتنا ؟ ألا يحتمل أن سفينة نوح هي سفينة فضاء أبحرت بعد
دمار ذلك الكوكب حيث تابع ركابها حياتهم على الأرض ؟[/size]