حبيبتي !
حين يسدل الستار اليوم على شهرنا الثاني ...! احببت ان اقول لكِ
لاتشرق السماء باكرا كل يوم في مدينتي ! لانها تسهر معي حتى ساعات الصباح الباكر
فنغفو معا ونصحوا متاخرين فيشكو العالم من اهمالنا ويرفعون ضدكِ الالاف القضايا
لان كل من يتنفس على وجه الارض يعلم انكِ المسؤول الوحيد عن دورة الحياة ودورة الحب
في هذا الكون الغافي بين اهدابكِ الساحرتين
صغيرتي !
لست هنا لادافع عن السماء او عن نفسي ولكني هنا لاسالك كيف
يمكن ان تكوني ببعد السماء عني وتصلني قطرات دموعكِ بسرعة وقوة
كما تتساقط قطرات المطر من السماء في ليلة شتائية باردة قاسية
حبيبتي !
تكلمنا انا والسماء كثيرا عنكِ اليوم وقلنا كل مايمكن ان يقال وما لايمكن ان يقال
يعجبني كثيرا ان اشارك السماء الحديث عنك فكلانا يعشقكِ حد الجنون
انا اعشقكِ لانكِ منحتيني من عبق خصلات شعرك نسائم روحي وهي تعشقكِ لانكِ منحتيها من صفاء قلبكِ الملائكي ذلك االزراق
الذي جعل منها حكاية من قصص الف ليلة وليلة تقصها شهرزاد على شهريار كل ليلة
فيمنحها الحياة يوما اضافي ....! وتمنحيني انتِ الحياة قرناً اضافي .
لا انكر نوبات الغيرة التي تجتاحني احيانا .. حين تبدأ السماء وصفكِ الها لايقهر
وشمسا لاتغيب وقمرا يُشرق !
ولا انكر نوبات الجنون التي تجتاحني كل حين .. حين ابدأ انا بالحديث عنكِ امرأة تختصر تاريخ الحب
وتتسلل برعشة الى القلب فتهديه نبضة وغصن ياسمين ثم تعلن الحرب ....!
مولاتي ....!
ليس السهر قضيتي وليست السماء صديقا او خصما ابارزه بمنتهى الشرف او منتهى النبل
ولست هنا لاحدثكِ عن اشتياقي لكِ وعن تنوع نكهات كل تلك القبل
التي تبادلناها الليلة احتفالا بقرننا الثاني معا ....!
ولكنني فقط احببت ان اكتب لكِ شيئا مختلفا .. شيئا متجددا ... يا ايتها المتجددة
التي مالبثت كل يوما تعلمني حرفا جديدا في قاموس الكلمات
وانا الغبي الشرقي الذي كان يظن ان اللغة 60 حرفا فقط
على عدد ايامنا معا !!!!
انا هنا فقط لاقول لكِ رهاني اليوم انا والسماء
وسأرحل
لاني اعرف انه ماعساي ان اربح رهانا ضد السماء في حضرتكِ سيدتي
فبينكم الف رابط وترابط وبنيكم الالاف المعاهدات والفصول ....
راهنت السماء اليوم انكِ ستصحين اليوم اجمل من الشمس
وارق من اعذب الكلام والهمس
واكثر اشراقا وتجددا من قارات العالم الخمس ....!
ولكن
السماء راهنتني ان كل ذلك مستحيل مستحيل
وانكِ الشمس وأنكِ الهمس .. وانكِ قارات العالم الخمس ....!
هل تعرفكِ السماء اكثر مني حبيبتي
ام تراني لم اقرأ كلكامش ومسلة حمورابي والحضارة السومرية والبابلية وروايات شكسبير
وعجائب العالم الاربع ....! بالطريقة الصحيحة . ؟
او تراني بعد الالاف الرحلات الى شواطىء عينيكِ اللؤلؤتين
لم احبكِ بالطريقة الصحيحة ؟
شهرين معكِ سيدتي .. ولم اعرفكِ او احبكِ بالطريقة الصحيحة .
ولكن احلفكِ بالسماء وبعينيكِ
هل من طريقة صحيحة تجعل من رجلا شرقيا مثلي هاجر منذ الالاف القرون
بحثا عن وطن ! ان يفهم في شهرين
انكِ الوطن .... ؟ وينام بطريقة صحيحة .... ؟
احب الشهرين معكِ واحبكِ
واحب التواريخ معكِ والعن الرزنامات !
فالتواريخ تبقى خالدة والرزنامات في كل عام تتغير
الا حبكِ في قلبي سيدتي يرفض ان يتغير .
احبكِ جدا ... وللحديث بقية .