رسالة الجزائر ـ محسن لملوم:
أخيرا وبعد نحو20 عاما من الواقعة الشهيرة للاعب الجزائري الاخضر بللومي مع الطبيب المصري أحمد عبدالمنعم والتي وقعت أحداثها عقب مباراة منتخبي مصر والجزائر في17 نوفمبر1989 في المباراة التي تأهل من خلالها المنتخب المصري لمونديال ايطاليا1990 حيث تطورت القضية بعد ذلك ليصبح بللومي مدرجا علي قائمة المطلوبين من البوليس الدولي( الإنتربول) وبسببها لم يتمكن من مغادرة الجزائر, التسوية جاءت عبر اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة اللواء منير ثابت ونظيرتها الجزائرية برئاسة مصطفي بيراف.
حيث ذكر مصطفي بيراف ان الصلح تم في القاهرة منذ أيام قليلة بحضور كل من اللواء منير ثابت والطبيب المصري ورئيس اللجنة الاوليمبية الجزائرية ممثلا عن اللاعب الاخضر بللومي حيث تقدم بالاعتذار الرسمي للطبيب الذي تنازل عن كل حقوقه, وذلك حسب بيان مشترك صدر عن اللجنتين الاوليمبيتين وذكر البيان أنه تم التوقيع علي اتفاق عام للصلح بين الطرفين والغاء كل المتابعات المدنية والجزائية بين الدكتور أحمد عبدالمنعم ورئيس اللجنة الاوليمبية الجزائرية باعتباره ممثلا للاخضر بللومي, وتم ذلك بحضور محامي كل الطرفين, كما تم التوقيع علي عقد تنازل منشور ومسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق الأخضر بللومي.
التسوية كانت سببا في سعادة الشارع الجزائري وخاصة الرياضي الذي استقبل الخبر بفرحة كبيرة ولم يكن مصدقا في بداية الأمر حتي قام التليفزيون الجزائري ببث الخبر واذاع تقريرا مفصلا ومطولا عن القضية تناول فيه حيثياتها منذ البداية وحتي النهاية, التليفزيون الجزائري ذكر أن العلاقات المصرية الجزائرية تشهد تقدما كبيرا في الفترة الاخيرة متمثلة في حضور مندوب عن النادي الأهلي وهو المهندس خالد مرتجي واللاعب محمد أبوتريكة إلي الجزائر للتكريم قبل يوم واحد فقط من الاعلان عن حل قضية بللومي مع الطبيب المصري, وعلي نفس الطريق سارت الصحف الجزائرية التي أبرزت التسوية علي صدر صفحاتها الاولي في الصحف التي صدرت يوم أمس,
من ناحيته كان بللومي أشد الجزائريين فرحة بالخبر وفي تصريحات خاصة للاهرام, ووجه الشكر إلي القيادة السياسية في البلدين الشقيقين تحدث لحل القضية وقال ان اول من بشره بالخبر كان مصطفي بيراف رئيس اللجنة الاوليمبية الجزائرية وذكر انه لحظة سماع الخبر لم يتمالك نفسه وانهمرت دموعه وأحس وكأنه ولد من جديد خاصة وان القضية نالت منه نفسيا لسنوات طويلة بالرغم من أنه لم يكن المتهم الحقيقي في القضية, وأضاف انه كان ينتظر الخبر السار في القريب ولكن ليس في هذا التوقيت, وأضاف بللومي ان أول بلد سيزوره هو السعودية لاداء فريضة الحج التي لم يتمكن من زيارتها بسبب الملاحقة القانونية ولكي يشكر الله علي حل القضية رغم يأسه من حدوث ذلك,
وأضاف انه قريبا سيدعو الطبيب المصري لزيارة الجزائر تقديرا له ولإيمانه بأنه كان ضحية لامور لم يكن له دخل فيها, من جانبه أكد مصطفي بيراف أن مفاوضات الصلح بدأت قبل عام من الآن وشهدت العديد من العثرات حتي عرفت التسوية النهائية وأكد أنه لم يكن ليوفق في الصلح لولا الدعم الكبير الذي لاقاه من جانب السلطات المصرية والجزائرية حيث سعيا لانهاء القضية وغلقها نهائيا.
منقول من جريدة الاهرام المصرية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]