]]::: المال أساس كل شيء :::[[

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى
آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
أما بعد أرحب اليوم بإخوتي الأعزاء رواد ومشرفي كورة جزائرية في موضوع جديد لي يتكلم عن أحوال كرتنا
العزيزة التي أصبحت المتنفس الوحيد لشابنا للخروج من المحنة التي يعاني فيها. حيث سأحاول في هذا الموضوع
إبراز أهمية المال في الكرة الحديثة ومدى إنعكاسه على تطورها وماهو موقعه من حال الكرة الجزائرية.
كما يعلم الجميع المال ليس أساس الحياة لكن هو زينتها كما يقول المثل الشعبي ( الدراهم يشقو تريق في البحر) فهذا المثل
له معاني كبيرة فهو يدل على أهمية المال في مجالات الحياة ومنها الرياضة. ففي السنوات الأخيرة أصبحت للرياضة بعد إقتصادي
أكثر منه رياضي وأكبر دليل على ذلك مبارة الخضر الأخيرة ضد رواندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم حيث لم يستطع التلفزيون
الجزائري (طبعا اليتيمة) نقل المباراة بسبب شجع مسؤولي قناة ART الذين طلبوا مبلغ خيالي ليسمح لليتيمة بنقل المباراة.
حسب رأيي على المسؤولين القائمين على مجال الشباب والرياضة في البلاد بعث
مشاريع إستثمارية في مجال الرياضة فهناك عدة أمثلة تدل على نجاح هذه السياسة منها الكرة الإنجليزية التي أصبحت تتربع على عرش الكرة
الأوروبية وهذا عائد للأموال الضخمة التي ضخت في الدوري الإجليزي فتشلسي يعتبر المثال الأكبر الذي يجب إتخاذه ففريق لم يتوج بلقب الدوري
أكثر من نصف قرن فبمجيء الإستثمارات الخارجية فاز الفريق اللندني بدوريين متتالين و أصبح من كوادر الكرة الأوروبية فبدون الذهاب بعيدا
وفاق سطيف أكبر دليل على ذلك فبعد فوزه بلقب البطولة العربية تحصل على أموال كثيرة من هذه المسابقة فسمحت له بإنتداب أحسن العناصر
الوطنية(الله يبارك مانيش راح نحسدكم يا سطايفية هه ) مما سمح له بتربع عرش الكرة الجزائرية والعربية وأتذكر جيدا تصريحات حناشي
رئيس شبيبة القبائل لما قال لو توفرت لدي إمكانات الأهلي والنجم الساحلي لفزت بلقب البطولة الإفريقية. فعلى الدولة فسح مجال الإستثمار في
الرياضة حتى ولو أتى من الخارج وذلك بخوصصة الفرق الجزائرية أو ضمها لشركات وطنية كما كان الحال في السبعينات والحد من إعانات الدولة
للفرق و إجبارها على وضع خطط ومناهج إقتصادية تسير الفريق.
رغم هذا فلا يجب نسيان أن المال ليس هو الذي يصنع النجوم فهذه
السياسة ستسمح لنا بصنع فرق قوية ولكن مصير المنتخب لن يكون مماثلا بالضرورة. بحيث أننا في عصر العولمة حيث ليس هنالك حدود
لتنقل الأموال فهذا سيؤدي إلى إنتقال عدد كبير من الأجانب إلى رياضتنا ومنه تندني المستوى والدليل على ذلك المنتخبات الخليجية التي
التي أصبحت مثالا للخسارات العريضة وبدون نسيان الكرة الإنجليزية التي تعتبر الرائدة في هذا المجال كما ذكر سابقا إلا أن منتخبها يعاني حيث
لم ينل المنتخب الإنجليزي أي لقب في كل فئاته الكروية منذ 1966 ولم يستطع حتى التأهل لآخر يورو الذي أقيم في الصيف الفائت.
ومنه نستخلص أن للمال دور كبير في تطور الرياضة وعلينا إستغلاله إلا أنه سيف ذو حدين فقد يؤدي إلى ذهاب الهوية الوطنية

merci amine

» معاش المتقاعد يتم على أساس نسبة 2.5 بالمائة على كل سنة خدمة