الوداد يبحث عن تكسير الريادة التونسية للوصول إلى النهائي

يجمع فريق الوداد البيضاوي بكل مكوناته لاعبين وإدارة فنية ومسيرين وجماهير على جعل محطة لقاء إياب نصف نهائي دوري أبطال العرب تكسير الريادة التونسية في كل النزالات التي واجه خلالها الأندية المغربية في أكثر من مسابقة.

إذ تعبأت الإرادة الودادية منذ لقاء فريقها الأسبوع الماضي أمام الجيش في لقاء انتهى بجمالية الأداء والإرتياح برغم التعادل السلبي إلى التركيز الجيد حول الخطوة الأخيرة المؤدية إلى النهائي بالتحدي اللازمة والتحضير النفسي والذاتي والبدني خارج مدينة الدار البيضاء بغية الإبتعاد عن الضغط، وكان الفريق الودادي قد سافر أمس الأربعاء إلى مدينة الجديدة ليجري بها تربصا تحضيريا لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يعود الجمعة إلى أحد فنادق العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء.

ولن تكون القمة المغربية التونسية عادية جدا، بل هي نهاية قبل الأوان لحجم الفريقين، وقيمتهما معا في النزال العربي، إذ سيأتي الفريق الصفاقسي التونسي بشهار التحدي الملازم دائما لتكسير الإدارة المغربية، كما تفاعل به مسبقا عندما أخرج الرجاء من السباق بالدار البيضاء بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة من المباراة، إذ سيأتي بنفس التوجه المتمثل في مصادرة الرد بالدفاع الحصين والمرتد الخاطف والقراءة الإضافية لخصوصيات الوداد التكتيكية، داخل ملعبه، بأي حماس وبأي الأدوات الفنية التي يفتح فيها نفسه أو يكشف من خلالها طريقة الفوز عليه، وهو ما يراه الزاكي في توحهه العام لمعرفة ذات السباق الذي يفرض على الصفاقسي البحث عن رد الهدف بأي طريقة كانت.

وكان بادو الزاكي قد أشعر لاعبيه بخطورة المباراة وأهمية الخصم، وقيمة تكسير إرادة الحظ الذي يلازم التونسيين دائما رغم سيطرة الأندية المغربية في الكثير من المواجهات بحظ مشؤوم، إذ اعتبر العرس النهائي على بعد خطوة حافزا لفريقه من دون ضغط ولا شحن مبالغ فيه.

وقال "في حقيقة الأمر في مثل هذا النوع من المسابقات كلما توغلت فيها إلا وازداد عليك الضغط، ويصبح من غير المسموح لك بالعثرات، نحن الآن على بوابة مباراة النهائي وبأفضلية نزال الذهاب والتعادل الإيجابي المرسوم، لذلك استعدادنا ينبغي أن لا يخرج عن المسطر له والمتبع في مثل هذه المنافسات، أن لا نعمد لشحن اللاعبين ولا لرفع وثيرة الضغط عليهم أكثر والإبقاء على كل شيء في سياقه العادي".

وعن ما يسمى بتكسير الإرادة التونسية والحظ الذي يقف بجانبها دائما قال "من السابق لأوانه الحديث عن التكتيك أو عن الآليات التي سنعملها، أحيانا كل التدابير والخطط تصبح لاغية ومتجاوزة والإحتكام إلى السير العام للمواجهة هو سيد الموقف والمتحكم في أطوار النزال .. نملك كما قلنا بعد لقاء الذهاب أفضلية التسجيل في ملعب الخصم والتعادل الإيجابي يبقى أفضل أنواع التعادلات، لكن هذا لا يعني أننا نمنا في العسل أو اطمأنينا على عبورنا للدور النهائي، لأن سوابق الصفاقسي من جهة ومفاجآت كرة القدم من جهة أخرى تلزمنا احتراسا وحيطة من نوع خاص.

وعن قراءات الزاكي الخاصة للمباراة والخصم قال "داخل الوداد تعودنا على أن نطوي صفحة كل مباراة نخوضها وتعودنا على التفكير في المستقبل، لذلك لا يمكن أن أقول بأني سأواجه الصفاقسي بناء على أفضليته وإجادته لعب المرتد كما يحفظه له التاريخي وإنما بناء على قراءتي له بملعبه الطيب المهيري وأيضا بناء على رغبته أو لنقل المعادلات التي تضمن له التأهيل أي أنه لم يعد له من خيار سوى الفوز معنا أو التعادل بأكثر من هدف لتحقيق هذه الغاية، هكذا أقرأ الصفاقسي أنا وأستعد له، دون أن أنفي أن ميزة اللعب على المرتدات كما شاهدنا سابقا قد تدفعني في لحظة من اللحظات، لأن أضع تكتيكا يتلاءم وهذه الخاصية".

وأضاف " هو خصم غني عن كل تعريف، قريب من بطولتنا ونملك عنه كافة التفاصيل الممكنة والمطلوبة، ومن خلال لقاء الذهاب لا يمكن القول بأنه كان متوسط المستوى، بل نحن من ألزمناه بالتواضع، لذلك هو حاليا خارج السباق بنحو 60 بالمئة وسيحاول لعب مباراة عمره كطرف ليس لديه ما يخسره بمركب محمد الخامس، ومن تم سيحاول تقديم أداء مثالي أنطولوجي قد يختلف كليا عن ما سبق وقدمه".

وأكمل "بخصوص التخاذل كانت لدي مقاربة علاجية على شكل غرامات مالية مع المستهترين وليس الزاكي من يقبل على لاعبيه الخروج عن النص في مثل هذه المحطات الكبيرة، وأظنهم استوعبوا الدرس".