السلام عليكم
قبل البداية أود ان أهنئ جماهير الكرة في المغرب بفوز نادي وداد الأمة كما يحب أن يلقبوه أنصاره بالتأهل المستحق والطبيعي للدور النهائي من كأس أبطال العرب.
أما موضوعي الرئيسي فهو كلمة "العقدة" المزعومة التي كنا نسمعها من الأشقاء التوانسة في السنين الأخيرة عند كل مواجهة تجمعنا معهم، لكن الغريب في الأمر أن قضية العقدة هذه بدأت مع المدرب بادو الزاكي حين انهزم منتخبنا الوطني في نهائي كأس افريقيا بتونس سنة 2004 لان الكرة المغربية كانت متفوقة قبل هذا التاريخ على نظيرتها التونسية بشكل كبير بل كنا نفوز عليهم ذهابا وإيابا خصوصا في اقصائيات كأس افريقيا 2002 عندما استطاع كماتشو في معانقة شباك شكري الواعر ذهابا وإيابا دون أن ننسى عودة الرجاء بعصبة أبطال افريقيا سنة 1999 من تونس بالضبط وامام فريقها الأول نادي الترجي التونسي، كل هذه النتائج الباهرة لكرتنا أمام أشقائنا التوانسة لم تجعلنا نخرج عن جلباب تواضعنا ولم نشعرهم يوما بأننا الأفضل منهم عبر الزمن بل كنا نتعامل وكأننا أخوة نلتقي من أجل الرياضة وروح الرياضة ولاشيء غير الرياضة، لكن للأسف وكما قلت فمجيئ الزاكي ليشرف على المنتخب الوطني بدأت انتصارات الكرة التونسية تظهر مجددا ولو في مناسبات قليلة كان أهمها اللقاء النهائي المذكور حين انهزم الزاكي والمغرب أمام المنتخب التونسي بطريقة غريبة تدخلت فيها على ما أظن أشياء سياسية أبرزها ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2010 وانسحاب تونس من الترشح لصالح ملفنا بعد النهائي المشؤوم.
فكما قلت فبداية العقدة الحلم الذي كان يتغنى به أصدقائنا التوانسة بدأت مع الزاكي عندما كان مدربا للمنتخب لكن توالي الأيام والسنين يرجع هذا المدرب للصورة حين كان هو صاحب الحل وفسخ هذه العقدة التي مللنا من سماع أشقاءنا وأحباءنا التوانسة حين هزم هذا المدرب وأبناءه الوداديين عشية اليوم فريق الصفاقسي التونسي، بل جاء هذا الانتصار بطعم خاص حين لقنت الوداد الفريق التونسي درسا في فنون الكرة ولقن أنصار الحمراء دروسا مجانية لكل جماهير تونس في فن التشجيع وجعلوا من لاعبيهم أسود وتماسيح التهمت لاعبي الفريق التونسي وجعلتهم بمثابة أقزام وأرانب لا حول لهم ولا قوة في مواجهة الريتم الودادي السريع.
اليوم كنت ودادي واستمتعت باللقاء رغم أني كنت على أعصابي ولا أظن من يشاهد شيء على أعصابه سيسمتع لهذا فالتناقض موجود والأهم هو ان فريقنا فاز وتأهل بجدارة على حساب فريق جاء من تونس ليزكي العقدة الوهم لكنه سيعود خائبا خانعا لمنطق القوة.
مبروك للوداد مجددا ومبروك لكل المغاربة وليس لجماهير الوداد فقط، لأن الوداد مثلتنا اليوم وسنكون معها بكل تأكيد في لقاء النهائي، والعقدة المزعومة بدأت مع الزاكي وانهاها بنفسه مجددا.
برافو الوداد .. وكلنا معها من أجل اللقب العربي
تحياتي