في سابقة فريدة من نوعها في تاريخ الكرة المغربية، سافر علي الفاسي الفهري رئيس الإتحاد المغربي لكرة القدم المعين في جمعية عمومية عقدت مؤخرا، في سرية تامة إلى كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا بهدف التواصل مع المحترفين المغاربة واللقاء بهم، لدفعهم إلى المزيد من العمل والمثابرة ونبذ الخلافات المطروحة في أفق مواجهة المنتخب الكاميروني عن الجولة الثانية من تصفيات كأسي العالم وأفريقيا 2010.
وكان الفاسي الفهري قد ارتأى التقرب من المحترفين المغاربة (عبد السلام وادو، يوسف حجي، ميكاييل بصير، منصف زرقة من نانسي الفرنسي، ومروان الشماخ من بوردو الفرنسي)، ثم (مبارك بوصوفة من أندرلخت ونبيل درار من بروج وشمس الدين العرايشي من موكرون)، إلى جانب لقاء كل من (منير الحمداوي هداف أزيد ألكمار، واسماعيل العيساتي من أياكس، وكريم الأحمدي من فاينورد الهولندي)، بهدف دعم الجميع ومدهم بشحنة إضافية في عهده كرئيس جديد، إلى جانب محو كل الخلافات السابقة.
وكان لزيارة علي الفاسي التي سيختمها الأربعاء في جولته الأوروبية أثرا بليغا في نفوس كل المحترفين، وبخاصة مبارك بوصوفة الذي عاش نهاية الأسبوع الماضي حدثا مأساويا حين ألقت الشرطة البلجيكية القبض عليه بسلوكيات عنصرية غير مقبولة.
إذ حضر رئيس الإتحاد المغربي حصة مران نادي أندرلخت صبيحة يوم الثلاثاء وإلتقى باللاعب المغربي ودعمه معنويا في واحدة من المبادرات الرائعة التي تفاعل معها اللاعب بحس وطني كبير.