AMIRA-y نائب المدير
عدد نقاط م.ر : 0 عدد الرسائل : 10478 الدولة : السٌّمعَة : 9 نقاط : 7988 تاريخ التسجيل : 22/02/2008
عدد دعوة الاعضاء مجموع عدد الاعضاء: 0
| موضوع: ..................الفرق بين البلاء والإبتلاء؟....................... الأربعاء مايو 20, 2009 12:52 pm | |
|
أولا : البلاء</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يكون للكافر، يأتيه،</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فيمحقه محقاً. وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. ومن أسماء</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الله تعالى: الصبور ، والإنسان عندما يصبر على امتحان معين، فهو صابر. أما صبر الله</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>سبحانه: أنه لا يعجل الفاسق أو الفاجر أو الظالم أو الكافر بالعقوبة. فأنت كبشر قد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>تتعجب: كيف يمهل هذا الإنسان. وهو يعيث في الأرض فساداً. -ولو حُكِّم إنسان في رقاب</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>البشر، لطاح فيهم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>والله سبحانه وتعالى عندما قال</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75)</SPAN> [</SPAN> الأنعام 75</SPAN> ]</SPAN> </SPAN>فعندما رأى، أراه الله الملكوت، وكشفه، كشف له الحجب. فرأى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الخليل ما لا يراه في حياته البشرية</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></STRONG>
<LI dir=rtl>رأى إنساناً ظالماً يضرب يتيماً، فقال له: يا ظالم، أما في قلبك رحمة، أتضرب</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>اليتيم الذي لا ناصر له إلا الله. اللهم أنزل عليه صاعقة من السماء. فنزلت صاعقة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>على الرجل</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN></STRONG>
- رأى لصاً يسرق مال أرملة، أم اليتامى. فقال له: يا رجل أما تجد إلا هذا؟! اللهم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أنزل عليه صاعقة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>... </SPAN></STRONG>
</SPAN>وتكرر هذا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>فقال له الله سبحانه: (يا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>إبراهيم، هل خلقتهم؟) قال: لا يا رب قال: لو خلقتهم لرحمتهم، دعني وعبادي. إن تابوا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم وأنا أرحم بهم من الأم بأولادها. فالله</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الصبور لا يعجل ولا يعاجل.فمتى جاء عقاب فرعون؟! لقد جاء بعد سنوات طويلة، وكان قد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أرسل له بنبيين عظيمين وقال لهما</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44)</SPAN> [</SPAN> طه 43 - 44</SPAN> ] وهو الذي طغى وطغى وطغى..فلما وصل الأمر إلى ذروته: أخذه الله أخذ عزيز</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>مقتدر. فالله سبحانه وتعالى، يأتي بالبلاء للكافر، فيمحقه محقاً، لأنه لا خير فيه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>عندما قال سيدنا موسى-الكليم-: يا رب، أنت الرحمن الرحيم، فكيف تعذب بعض</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>عبادك في النار؟ قال تعالى: (يا كليمي، ازرع زرعاً) فزرع موسى زرعاً، فنبت الزرع</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>فقال تعالى: (احصد) فحصد.ثم قال</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>: </SPAN>أما تركت في الأرض شيئا يا موسى)</SPAN> </SPAN>قال</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>: </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>(يا رب، ما تركت إلا ما لا فائدة به</SPAN> )</SPAN> </SPAN>فقال تعالى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>: </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>(وأنا أعذب في النار،</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>ما لا فائدة فيه</SPAN> )</SPAN> </SPAN>فهذا هو البلاء. كما يقول تعالى</SPAN> </SPAN>وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) </SPAN>[</SPAN> البقرة 49</SPAN> ]</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
****************</SPAN>
</SPAN>ثانيا الإبتلاء</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وهو يكون للإنسان الطائع، وهو درجات وأنواع</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>وبالتالي هناك: آداب الابتلاء</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>سؤال: كيف يكون هناك</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>إنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله...فهل يكون هناك أدب مع كل هذا؟</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>
</SPAN>نحن عباد الله سبحانه. والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيده</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>من مهام، وهو يعلم أن (سيده سبحانه وتعالى): رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً. فإذا</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته. كيف؟</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>
</SPAN>كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>بعضهم: ماذا تحب؟ فقال: أحب الجوع والمرض والموت. قيل: هذه أشياء لا يحبها أحد</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>قال: أنا إن جعت: رق قلبي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>وإن مرضت: خف ذنبي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>وإن مت</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>: </SPAN>لقيت ربي</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء. وهذا من أدب أبي ذر. ويقال في</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>سيرته: أنه كان له صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقود</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>عنب. وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام...ففي يوم</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى،</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فإذا بها مرة حامضة</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>!
</SPAN>فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>
</SPAN>قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فما</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>رأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>صاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>.
</SPAN>وقد كان</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>في أول عهده، تعثر به بلال، فقال له: يا ابن السوداء! فقال له النبي-صلى الله عليه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>وسلم-: </SPAN>((يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>والعمل الصالح))</SPAN> . فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول: (يا بلال، طأ خدي بقدمك حتى</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>تكون قد عفوت عني). فقال بلال: (عفا الله عنك يا أخي). هذه هي الأخوة في الله. فمع</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>. </SPAN>فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته. فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاه</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فيه.</SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></STRONG> | |
|