كشف المدرب الوطني السابق للمنتخب الوطني، عبد الحميد كرمالي، أن لقاءات المنتخب الوطني أمام نظيره المصري غالبا ما تتحكم في نتيجتها أمور خارجة عن النطاق الرياضي. مشددا في نفس الوقت على ضرورة التحكم في الأعصاب لربح المقابلة التي اعترف أنها صعبة. وبخصوص كيفية تحضيره لعناصر المنتخب الوطني قبل المباريات التي لعبها الشيخ أمام المنتخب المصري، قال كرمالي ''قبل المباراة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال إيطاليا أمام المنتخب المصري بمصر قلت للاعبين عليكم بلعب كرة جزائرية، ولا يجب العودة إلى الوراء، كما يجب عليكم تهدئة اللعب، وعدم الانسياق وراء استفزازات المصريين ومحاولتهم اللعب على أعصابنا. ويجب أن نبقي على أملنا في الفوز بهذه المباراة إلى آخر لحظة. واعلموا جيدا أن كل الجزائر وراءكم، وهم الآن ينتظرون نهاية المباراة ليخرجوا من أجل الاحتفال والتغني بأسمائكم.. كونوا رجالا''.
نصائح الشيخ لسعدان
وأكد شيخ المدربين الجزائريين بأن فريقنا الوطني وصل إلى مرحلة الحسم قائلا ''نحن الآن في مرحلة الجد، وكل المباريات الآن صعبة، لكن مباراة المنتخب المصري هي المفتاح إلى المونديال. وبالتالي على الجميع الوقوف وراء المنتخب، وأقصد هنا الصحافة الوطنية، وزارة الشباب والرياضة، التقنيين، والشعب الجزائري بصفة عامة. وأنا أقول للاعبين والمدرب الوطني يجب دخول المباراة بشجاعة كبيرة ومعنويات جد مرتفعة، ويجب أن يفهم اللاعبون أنه إذا كان المصريون يلعبون كرة القدم فنحن نلعب كرة أجمل منهم وأقوى. كما لا يجب على لاعبينا الانسياق وراء بعض الاستفزازات والحركات التي من شأنها أن تنرفز لاعبينا وهم معروفون بمثل هده الألاعيب''. وعن الطريقة التي يمكن بها مجابهة الفريق المصري وإلحاق به الهزيمة هنا بالجزائر رد كرمالي ''تعلمون أن المصريين يحاولون ومنذ القدم انتهاج الطريقة الإنجليزية والمعتمدة على التوغل من الجناحين ثم الفتح بمنطقة الجزاء عن طريق الكرات العالية. كما أن مهاجميهم يملكون قوة الصراع على الكرة وإرادتهم في الاستحواذ عليها داخل منطقة الخصم. وأنا أتذكر أن الهدف الذي سجل ضد مرمانا خلال تصفيات مونديال 90 جاء بنفس الطريقة، رغم أنه ارتكب خطأ ضد الحارس العربي ولم يكن الهدف شرعيا. كما أنهم يملكون وسط ميدان قوي بقيادة أبوتريكة، لكن علينا أن نضع في الحسبان بأن الفريق المصري يمر بمرحلة جد صعبة وليس المنتخب فقط بل الكرة بمصر ككل؛ فالأهلي المصري الذي يعد الخزان الرئيسي للمنتخب خرج من كأس الكاف، كما أن المنتخب المصري عرف الكثير من المتاعب التي تخص المشاكل بين اللاعبين والانتقادات الموجهة للمدرب والمطالبة بتنحيته.. وغيرها من الأمور الأخرى التي تعد في مصلحة منتخبنا. ولكن يجب أن نستغلها في فرض منطقنا وطريقة لعبنا، لا أن نتساهل معهم ونسقط في شباكهم.. وأنا أركز على شيء أساسي؛ يجب أن نقف جميعا وراء المدرب سعدان، الذي توصل إلى درجة ذرف الدموع، وأنا أعتبر هذه الحالة مصدر قوة للمنتخب ومحيطه. وعلى كل، فأنا قلت للسيد سعدان إذا احتجت إلى أية مساعدة أو نصيحة فنحن هنا، لأن المهمة هي مهمة الدفاع عن العلم الوطني الذي يجب أن يكون في قلب كل لاعب من لاعبينا. أنا متفائل بإمكانية تحقيق فوز عريض على المصريين سيسمح لنا بلعب مباراة العودة والأخيرة بمصر بأكثر راحة''