يسعى المنتخب المصري لتحسين صورته التي اهتزت مرتين في تاريخه، الأولي في مسابقة كأس القارات الحالية بعد الإخفاق في النسخة الوحيدة التي شارك بها عام 1999، والثانية عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها علي يد الجزائر منذ أيام في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
ويلتقي منتخب الفراعنة حامل لقب أمم إفريقيا مع منتخب السامبا البرازيلي حامل لقب كأس القارات في افتتاح مباريات المجموعة الثانية عصر الاثنين في مدينة بلومفونتين، ويأمل البرازيليون في إحراز اللقب الثالث بعد مشاركته الخامسة في بطولة كأس القارات التي تحتضنها جنوب إفريقيا حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي.
ويخوض المنتخب المصري المباراة في مواجهة العملاق البرازيلي وهو ليس في أفضل أحواله كونه يحتل المركز الأخير في التصفيات الإفريقية المؤهلة الى كاس العالم بعد سقوطه في فخ التعادل على أرضه أمام زامبيا 1-1، ثم خسارته أمام الجزائر 1-3 في الجولة الثانية.
ويعاني المنتخب المصري من غياب مهاجميه عمرو زكي واحمد حسام "ميدو" بداعي الإصابة والاستبعاد وكلاهما لعب هذا الموسم في صفوف ويجان الانجليزي، بيد ان المدرب حسن شحاتة مهندس الفوز باللقبين الإفريقيين الأخيرين يستطيع الاعتماد على مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان، ونجم الأهلي المتألق محمد ابوتريكة.
وطالب شحاتة من لاعبيه باستعادة الروح المعنوية التي افتقدوها مؤكدا ان المواجهة ضد البرازيل هي فرصة لإثبات قدرات فريقه أمام ابرز نجوم العالم.
وقال شحاتة "نكن احتراما كبيرا للمنتخب البرازيلي لكننا لا نخشاه، وإذا دخلنا ارض الملعب ولدينا هذا الشعور فإننا سنخسر المباراة قبل ان نخوضها".
وتابع محذرا "لسنا منتخبا صغيرا، فقد أحرزت مصر كأس الأمم الإفريقية ست مرات بينها المرتان الأخيرتان، نحن لسنا هنا من اجل المتعة فقط".
وأوضح "بالطبع الجميع يرشح ايطاليا والبرازيل لبلوغ الدور نصف النهائي عن هذه المجموعة وهذا حق مشروع لكننا نريد ان نخالف هذه التوقعات".
في المقابل، يدخل المنتخب البرازيلي البطولة وهو في كامل جاهزيته البدنية والنفسية بعد ان أزاح باراجواي عن صدارة تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا بفوزه عليه 2-1، وبعد ان سحق عقدته المستعصية أوروجواي في عقر دارها 4-0 قبل أيام. وبات المنتخب البرازيلي في حاجة الى ثلاث نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة لضمان التأهل الى العرس العالمي.
واضطر المنتخب البرازيلي بعد خوضه هاتين المباراتين الى الوصول متأخرا بعض الشيء الى جنوب إفريقيا حيث وصلها قبل يومين فقط.
وتوج المنتخب البرازيلي بطلا لهذه البطولة عام 1997 بفضل الثنائي الشهير رونالدو وروماريو، وعام 2005 بفضل الثلاثي كاكا ورونالدينيو وادريانو الذي توج هدافا للبطولة برصيد خمسة أهداف، ولم يبق من الثلاثي سوى ريكاردو كاكا المنتقل حديثا الى صفوف ريال مدريد الاسباني مقابل 64 مليون يورو وسيكون محاطا بروبينيو ولويس فابيانو في خط المقدمة، في حين يسهر على حراسة المرمى المتألق جوليو سيزار.
وحذر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونجا الذي واجه انتقادات لاذعة في بداية مشوار التصفيات قبل ان تكيل له الصحف المحلية المديح في الأسبوعين الأخيرين، حذر لاعبيه من مغبة الاستهتار بالمنتخب المصري وقال "سنواجه المنتخب المصري بطل إفريقيا في النسختين الماضيتين وهو خصم عنيد لا يمكن الاستهانة به".
وأضاف "جئنا الى هنا للاحتفاظ باللقب وبالتالي يتوجب علينا التركيز طوال الدقائق التسعين لان أي هفوة قد تكلف غاليا".
يذكر ان دونجا يحاول ان يصبح أول لاعب ومدرب يحرز لقب هذه البطولة بعد ان كان قائد المنتخب الفائز بها عام 1997 في السعودية.
أما لوسيو قائد المنتخب الحالي فقال "لا شك بان النتائج الرائعة التي حققناها مؤخرا في التصفيات الأميركية الجنوبية جعلتنا ندخل هذه البطولة بمعنويات عالية".