حتى وإن صرح المدرب الوطني رابح سعدان بأنه لن يغيّر فريقا يحقق الانتصارات، في إشارة إلى التشكيلة التي تفوقت على المنتخب المصري بملعب تشاكر بالبليدة، فإن تواجد معظم اللاعبين في لياقة جيدة ورغبة الجميع في اللعب ضد زامبيا جعلت الشيخ يدرس عدة خطط ببريتوريا، قبل إعلان التشكيلة يوم الجمعة.
يتدرب لاعبو المنتخب الوطني فوق ميدان ''كاليدونيا'' الذي لا يبعد عن فندق ''شيراتون بريتوريا'' سوى بخمس دقائق، بشكل منتظم، رغم أن حالة هذا الميدان المعشوشب طبيعيا ليست ممتازة؛ إذ فضّل الطاقم الفني اختيار هذا الميدان بحكم تشابهه مع ميدان تشيليلابومبي الذي سيستقبل لقاء السبت القادم.
ومن حسن حظ الطاقم الفني لحد كتابة هذه الأسطر، لم يشك أي لاعب من إصابات عضلية كانت أم داخلية، وأظهر الكل، حسب أعضاء من الوفد المتواجد ببريتوريا، رغبة في المشاركة في هذا اللقاء الهام. وفضل المدرب رابح سعدان ترك لاعبيه يأخذون كامل وقتهم في الراحة والنوم طوال الليل، مع برمجة الحصص التدريبية في منتصف النهار، وهو التوقيت الذي تكون فيه الحرارة عالية، مما يسمح لهم باللعب في ظروف أحسن يوم المباراة بزامبيا.
وتفيد مصادر عليمة بأن الشيخ اختار مبدئيا نفس القاعدة الدفاعية التي لعبت مباراة مصر، مع تدعيمها بالظهير الأيمن رحو ونزع واحد من المهاجمين جبور أو غزال، ليصبح دفاع الخضر يشتغل بخمسة لاعبين ووسط الميدان بأربعة عناصر.
ولم تستبعد مصادر مقربة من الطاقم الفني، بأن يحدث المدرب الوطني روتوشات على هذا التنظيم بعد تجريب بعض اللاعبين المتواجدين في لياقة جيدة خلال حصتي الثلاثاء والأربعاء اللتين ستجريان دون حضور الصحافة وأنصار المنتخب الوطني من المغتربين بجنوب إفريقيا، حيث فضّل سعدان العمل بعيدا عن الأضواء حتى لا تنكشف خطته التي سينتهجها يوم السبت