السفير الإسرائيلي تقدّم باحتجاج رسمي على موقفهما
ناديان برازيليان يرحبان باللعب في فلسطين عوضا عن إسرائيل
في الوقت الذي اقترب فيه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من تحقيق إنجازٍ باستضافة ناديين من أعرق الأندية البرازيلية بملعب فيصل الحسيني قرب القدس، تعالت أصوات الاحتجاج الإسرائيلي على ترحيب فريقي كورنثيانز وفلامنغو بزيارة فلسطين ورفضهما اللعب في إسرائيل. وكان فريقا كورنثيانز - الذي يلعب في صفوفه النجم رونالدو - وفلامنغو عبرا مطلع الأسبوع الماضي عن اهتمامهما بخوض لقاءين وديين مع أندية فلسطينية في رام الله، رافضين في الوقت نفسه اللعب في الأراضي الإسرائيلية ''تحاشياً للتصعيد الدبلوماسي بين البلدين''. و لم تقتصر اعتراضات الإسرائيليين على الصحافة الرياضية التي عبّرت عن استيائها من قرارات البرازيليين بحدة، بل تطور الأمر ليطال السفير الإسرائيلي في برازيليا غيورا باخار الذي تقدم باحتجاج رسمي لوزارة الخارجية البرازيلية على رفض الفريقين، اللذين يلعبان في بطولة الدرجة الأولى، إقامة مباريات استعراضية في بلاده.
عن ذلك قال باخار في تصريحات لصحيفة ''يدعوت احرانوت'' الأسبوع الماضي، ''أسعى لجعل البرازيليين يدركون أنهم ينبذوننا إذا لم يلعبوا مباراتين مماثلتين في إسرائيل. من الأفضل أن يلعبوا مباراتين (واحدة في فلسطين وأخرى في إسرائيل)، أو أن يقيموا لقاءً واحداً يواجهون فيه فريقاً مشتركاً من الإسرائيليين والفلسطينيين''.
من جانبه، أكد المدير الإعلامي في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ناصر العباسي وجود مفاوضات بين اتحاده والناديين البرازيليين، دون أن يكشف عن التفاصيل المادية للزيارة أو الأطراف التي ستتحمل تكاليفها.
وحول الإجراءات التي يمكن للفلسطينيين اتخاذها في حال شوّش الإسرائيليون على الزيارة المرتقبة، قال العباسي ''عندها، سنرفع القضية إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم التي ستتصرف مع إسرائيل مباشرةً، لكني شخصياً لا أعتقد أنهم سيقدمون على منعنا من إقامة المباريات على أراضينا، لأننا استضفنا أكثر من منتخب من قبل دون أي مضايقات. وعلى إسرائيل تقديم أسباب منطقية للمنع حتى لا تتعرض للحرج على مرأى من الجميع''.