'الخضر'' مطالبون بضمان فارق أهداف مريح أمام زامبيا ورواندا

منتخب الفراعنة يعتمد على الضغط وهدايا الحكّام
''الخضر'' مطالبون بضمان فارق أهداف مريح أمام زامبيا ورواندا




قلّص، أول أمس، المنتخب المصري الفارق في النقاط والأهداف بينه وبين المنتخب الجزائري، حين حقق أول انتصار له في المجموعة بثلاثية نظيفة أمام رواندا.
رغم الأفضلية الواضحة للمنتخب الجزائري في إمكانية إنهاء مباريات الدور الثالث والأخير عن المجموعة الثالثة للقارة السمراء، من التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم 2010، إلاّ أن منتخب مصر يعتبر نفسه دائما في أحسن رواق للظفر بتأشيرة المجموعة لتمثيل القارة السمراء في المونديال الإفريقي، على الأقل في نظر وسائل الإعلام المصرية، حيث يراهن على الفوز في كل مبارياته المتبقية لتقاسم المركز الريادي مع ''الخضر'' برصيد 13 نقطة، في حال فوز الجزائر أمام زامبيا ورواندا، والتفوّق عليه في فارق الأهداف.
وما يفسّر هذا الطّرح، فرحة المنتخب المصري بالثلاثية التي سجّلها في مرمى منتخب رواندا أول أمس، خلال المباراة المتأخرة عن الجولة الثالثة، حيث بلغ فارق الأهداف بين الجزائر ومصر ثلاثة أهداف وثلاثة نقاط أيضا بين المنتخبين.
وقياسا بالمباريات المتبقية، فإن الهالة الإعلامية التي يشنّها المصريّون من أجل إقناع أنفسهم بأنهم الأقرب إلى بلوغ المونديال الإفريقي عن المجموعة الثالثة مقارنة بمنتخبات الجزائر وزامبيا ورواندا، تدفع ''الخضر'' إلى توخّي الحذر، على الأقل في المقابلتين الرابعة والخامسة، لضمان فارق مريح في الأهداف قبل مباراة مصر، خاصة وأن تشكيلة المدرّب رابح سعدان تستفيد من أفضلية الأرض والجمهور أمام زامبيا ورواندا في السادس من سبتمبر والعاشر من أكتوبر المقبلين على التوالي، خلافا لمنتخب مصر المقتنع بتحقيق انتصارين خارج القواعد أمام رواندا وزامبيا قبل موعد المباراة الأخيرة بالقاهرة بين مصر والجزائر.
ويمكن القول إن المعطيات الراهنة تخدم الجزائر أكثـر من المنتخب المصري، فالفوز بمقابلتين داخل القواعد أسهل كثيرا، بلغة المنطق، من تحقيق ذلك خارج القواعد، بل إن مهمّة منتخب مصر ستكون أصعب بكثير شهر رمضان المقبل في رواندا ثم في زامبيا، كون المراكز الثلاثة للمجموعة تؤهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهو الرّهان الذي سيحوّل أحلام المصريين إلى كوابيس من دون شكّ، خاصة حين يكتشف صعوبة الأمر في أدغال إفريقيا.
وكان منتخب مصر قد اختار اللّعب بالملعب الصغير للكلّية الحربية بدلا من ملعب القاهرة، ووظّف أوراقا جديدة غير رياضية، تعتمد على ضغط الجماهير، وهدايا الحكّام، بدليل أن منتخب مصر بدا ضعيفا جدا في جميع خطوطه أمام رواندا. ولولا الحكم النيجيري الذي أهدى ''الفراعنة'' ضربة جزاء خيالية، فاجأت اللاّعب المصري أحمد رؤوف الذي سقط أرضا دون أن يلمسه الحارس الرواندي، إلى جانب التمادي في احتساب الوقت بدل الضائع، لما سجّل منتخب مصر أكثـر من هدف في المباراة.