يأسرني الخوف من حبيبة أمسِكَ
من حبّك السّاكنِ في روابيها
أخاف عودتها إلى مرابع عشقك
فتسرع ملهوفاً كي تلاقيها
أني أراها في مياه عينيك حلماً
ارى صورتها مكان صورتي فيها
و في زفرات تبغك يتشكّل طيفها
فيميت بي آمالاً و ينهيها
كيف لا أخشى فقدانك و أنا
أراك تترنّم بأغانيها ؟
أراك تختار من ألف أغنية ٍ
الأغنية التي بها .. تناجيها
و تقطف من سطور الحب بلهفةٍ
سطوراً تكتبها كي تناديها ..
ما بين مفرداتك أرى كل حضورها
أرى صورة لها أدرك معانيها
و أراها تتركك لوهمٍ و حيرةٍ
و تبتعد عنك .. و أنت تجاريها
حتى خطاياها ما عادت خطايا
حين رأيتك تحنّ إليها ..
أستجلي خطاها في لون آمالك
في طيف أحلامك التي كنت أواسيها
و ألمح طعم عذابك في بعدك عنها
أراه في نظراتك التي أشفقتني عليها
وأحاول الشّكوى فتصدّني بالصّمت
و تتركني لأيّام ضاعت ثوانيها
ترى إذا ضعفت و عادت إليك
ترجو سماحاً فهل تجافيها ؟
اذا ارتمت في حضنك تتصنّع العشق
فأين مفرّك من أمانيها ؟؟؟
غداً إذا تدلّلت و استسقت الحبّ ..
فهل يا حبّ العمر سوف ترويها ؟
وهل ستهفو إليها بقلب يطلب ودّاً
و ينسى بسذاجة كلّ ماضيها ؟؟
هل ستمسح بيدك جراحاً لا وجود لها
و هل بجراحي أنا سوف تداويها ؟
اذهب إليها فما عدت أريد انتظاراً
يدمع القلب .. والعين يبكيها
ما عدت أرضى العيش أسيرة
لوهمٍ .. يأخذ من العمر أعماراً و ينهيها
أنّي أقرّ بأنّ قصّتنا صارت
بعضَ رمادٍ يغشى العين .. يعميها
فاحزم حقائبك و انطلق إلى غانيةٍ
عشقها بعض حروف في فيها
إذهب إليها .. حتى تبيعك غداً
فتبحث عن نقيّة القلب ترضيها
ستعود تندم على أدراجها ألما
و تفتح القلب لحبّها كي تأويها
و لكن .. ستكون قد نبذت هواك
من الحشا.. منذ عجزت أن تحميها
.A