[حسب ما نعتقد و كما يخبرنا القرآن الذي هو الكتاب السماوي الصحيح في الوقت الحاضر المنزل من الله على أنه من لم يؤمن بنبوة و رسالة النبي(ص) لن يدخل الجنة فهل هذا اليهودي أو النصراني أو شخص لا يؤمن بوجود الله و لم يسمع عن النبي(ص) مثلا ً نقول شخص في البرازيل مثلا ً لا يعرف عن شخص اسمه محمد و أنه نبي للديانة الإسلامية ولا يعرف عن الكعبة ولا أي شيء أو شخص عايش في الغابات و منقطع أن العالم وهؤلاء الأشخاص حياتهم ليست بها شر و أغلبها خير حيث أقاموا المعاهد و المستشفيات و الجمعيات الخيرية من أجل الناس من دون أي مقابل، فهل هذا لا يدخل الجنة؟!
أو قسم آخر، إنسان مسلم معتقد بالله الواحد الأحد و بنبوة النبي(ص) و أنه خاتم الأنبياء و المرسلين و هو أفضلهم, لكنه لا يقوم مثلا ً بالواجبات من صلاة وصوم و عبادة أما مستخف بها أو لا يقوم بها أصلا ً كما نرى ذلك كثير في العالم العربي فضلا ً عن العالم الإسلامي لكنه مع ذلك يقوم بالصالحات من الأخلاق و فعله كله خير للناس فهل هذا لا يدخل الجنة مع أن الله يقول{ومن يعمل مثقال ذرة خير يرى و من يعمل مثقال ذرة شر يرى} ؟
الجواب سيكون على شقـّين كما هو التقسيم في السؤال:
الأول:أنا هنا أطرح سؤال , ما هو سبب خلق الإنسان؟!
لكنني سأطرح سؤال أولا ً: هل يجب على الإنسان أن يبحث عن الحقيقة؟؟!!
طبعا ً الإجابة راح تكون نعم حتى الجاهل و الذي لا يعرف شيء, بل حتى المجرم المعتد الظالم و اللي يفعل ما يفعل, يقول للناس أحنا لازم نعرف الحقيقة, ((إذن معرفة الحقيقة واجبة علقا ً)).
إذن ماهي أعظم حقائق؟!
أعظم حقائق هو الله, أليس كذلك, الكل ينشد نحو الإله و الآلهة والخالق ليعترفون له بالعبودية, أليس من المنطقي البحث فيمن هو الإله الذي يستحق أن يعبد و من هو الإله الحقيقي؟؟؟
إن كان الله وهو ما نعبده هو الإله الحقيقي, و الحقيقة الكاملة فيجب أن نثبت للآخرين من الآثار و الأدلة الظاهرية و غيرها على وجوب عبادة الله و أن كل ما تدعى من آلهة هي من صنع البشر, بينما الله هو من خلق البشر و أوجد الكون.فبعد أن يؤمنوا بوجوب عبادة الخالق الرازق وهو الله يجب أطاعته, لأن طاعته جزء من عبادته.
فالله حدد الطريق الصحيح و الوحيد الذي به يسير الناس بسلام و بكل أريحية على الصراط المستقيم التي تأتي أوصافه كما وصفه الأنبياء(ع) أنه أدق من الشعرة و أحد من نصل السيف, وهو بإتباع النبي(ص) كما أشار القرآن بلزوم إتباع النبي(ص) و طاعته و الاعتقاد بخاتميته للأنبياء و الرسل, كما أن هناك إخبارات مازلت موجودة في الكتب السماوية الأخرى خصوصا ً التوراة و الإنجيل التي تبشر الناس بنبي آخر الزمان و تحثهم على الإيمان برسالته و مساندته في تنفيذ مشروعه و الخاسر دنيا ً و آخرة من لم يؤمن به و لم يتبعه, بل حددت أسمه أيضا{و إذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا ً لما بين يدي من التوراة و مبشرا ً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر عظيم(6)}(الصف) كما قال المسيح لأتباعه. و تحدثت من أي أرض يخرج بالتحديد و تحدثت ببعض الأمور التي يقوم به التي انطبقت على شخص النبي(ص) كتغيير اتجاه القبلة.
ثم أليس الأصل في الحياة عبادة الخالق{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} حيث أن المُجازي هو الله, فالجزاء من جنس العمل أن خير فخير و أن شر فشر, صحيح الله سيجازي كل إنسان بعمله لكن الجنة مهرها لمن يريد أن ينالها شروط وضوابط و ضعها الله فينبغي الإتيان بها كما وضعها ...
منقوول وشكر خاص لاخ helwateam