خسر منتخب الجزائر مباراته الرابعة على التوالي بعدما تعثر أمام مضيفه منتخب أيرلندا بهدفين نظيفين، في مباراة ودية قوية، استعدادا لتمثيل العرب في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا الشهر المقبل.
وأحرز باول جرين الهدف الأول لأيرلندا -التي لم تتأهل لكأس العالم- في الدقيقة 31، وأضاف القائد روبي كين الهدف الثاني في الدقيقة 51، قبل أن يسجل الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 85.
وهذه المباراة هي الثانية الودية للجزائر في طريق استعداده لكأس العالم، بعدما خسر الفريق على أرضه أمام صربيا بثلاثة أهداف نظيفة أيضا منذ أكثر من شهرين.
وجاءت المباراة أمام أيرلندا بمثابة تجربة مفيدة -وإن كانت غير مطمئنة- لممثل العرب الوحيد بالمونديال قبل ملاقاة منتخب إنجلترا -الذي يلعب بأسلوب مقارب لأيرلندا-، ضمن منافسات المجموعة الثالثة في يونيو/حزيران.
ويلعب منتخب الجزائر -الذي تأهل للمونديال بعد فوزه على مصر في مباراة فاصلة- في دور المجموعات مع منتخبات سلوفينيا والولايات المتحدة وإنجلترا.
وبدأ رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر هذه المباراة بإجراء عدة تغييرات عن التشكيلة المعتادة، في ظل غياب أربعة لاعبين بسبب الإصابة؛ هم مجيد بوقرة وكريم مطمور وحسان يبدا ورياض بودبوز.
واعتمد سعدان على نذير بلحاج في مركز الجناح الأيسر، فيما لعب جمال مصباح في مركز الظهير الأيسر، وقدم بلحاج أداء قويا في هذا المركز، لكن سعدان أجرى تغييرات عديدة ومنح الفرصة لمعظم اللاعبين في الشوط الثاني.
وتقدمت أيرلندا بفضل ضربة رأس من جرين من داخل منطقة الجزاء، مستغلا الخروج الخاطئ من فوزي شاوشي حارس الخضر من مرماه.
وأضاف كين مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي الهدف الثاني بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني، وكاد أن يسجل الهدف الثالث لولا أنه سدد الكرة في القائم الأيمن لشاوشي.
وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق، نفذ كين بنجاح ركلة جزاء على يسار الحارس البديل وهاب مبولحي الذي ذهب مؤخرا للخضوع للتجربة في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وهذه الخسارة هي الرابعة على التوالي لمنتخب الجزائر، بعدما تعثر أمام مصر بقبل نهائي كأس أمم إفريقيا برباعية نظيفة، ثم أمام نيجيريا بهدف نظيف في لقاء صاحب المركز الثالث، ثم وديا أمام صربيا بثلاثية نظيفة، وأيرلندا بالنتيجة ذاتها.
وما يجعل أنصار الخضر يشعرون ببعض القلق قبل المونديال هو فشل الفريق في تسجيل أي هدف في هذه المباريات الأربعة.
فاتح