حقق وفاق سطيف الجزائري لقب دوري أبطال العرب للمرة الثانية علي التوالي بعد أن تغلب علي الوداد البيضاوي المغربي في إياب نهائي البطولة بهدف مقابل لاشيء بالجزائر، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بنفس النتيجة لفريق وفاق سطيف.
أحرز هدف المباراة الوحيد اللاعب عبد المليك زياية في الدقيقة 29 من عمر المباراة، وكانت أنباء قد وردت بان هناك حادث مؤسف قد وقع قبيل بداية المباراة وهو سقوط 200 من مشجعي الوفاق من المدرجات بعد دخول أكثر من 20 ألف متفرج زيادة عن السعة القانونية للمدرجات وهو ما نتج عنه نقل المصابين بتسع عربات للإسعاف من بينهم حالات حرجة.
بداية غريبة استهل بها الجمهور الجزائري حملة مساندة فريقهم، فلم تكد تمر ثوان معدودة من البداية حتى قاموا بقذف دكة الاحتياطي لفريق الوداد بزجاجات المياه التي لا تعد ولا تحصي، وتوقف اللعب لأكثر من أربع دقائق.
واستأنف الكويتي سعد كميل حكم المباراة اللقاء العصبي، واتسم اللعب بالخشونة الزائدة بين لاعبي الفريقين، وكثرت الاحتكاكات والمشاحنات بين اللاعبين، وأنقذ سمير حجاوي حارس الوفاق تسديدة من اديكو في الدقيقة 22.
وفي الدقيقة 29 استطاع عبد المليك زياية مهاجم الوفاق أن يضع فريقه في المقدمة بعد أن تلقي كرة ضالة انفرد علي أثرها بمرمي الوداد ووضع الكرة في الزاوية البعيد لينفجر ملعب البليدة فرحا بهدف التقدم.
وفي الشوط الثاني حاول الوداد كثيرا الوصول لشباك الوفاق، ولكن لم يحالفه التوفيق في أكثر من كرة بسبب التسرع، وأضاع مهاجموه أكثر من كرة سهلة وانحصر اللعب اغلب فترات الشوط الثاني في وسط الملعب.
ولم تأتي الدقائق المتبقية من عمر اللقاء بأي جديد سوي إلغاء كميل حكم المباراة هدفا للوداد بداعي التسلل، وان كانت اللعبة غاية في الغموض والصعوبة ولكنها لم تكن لتغير شيء حيث كان الوداد في احتياج للفوز وليس التعادل.